​انقطاع الكهرباء يتوعد غزة بصيف ساخن وتوقف المصانع
ABRAJ: 1.99(%)   AHC: 0.88(%)   AIB: 1.50(1.32%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.60(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.37(0.72%)   AZIZA: 3.00(1.64%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.61(0.62%)   BPC: 4.22(4.46%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.46(0.00%)   ISH: 1.04( %)   JCC: 2.08(4.00%)   JPH: 3.80(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.36(0.42%)   MIC: 3.14(%)   NAPCO: 1.04( %)   NCI: 1.68( %)   NIC: 3.32( %)   NSC: 3.31( %)   OOREDOO: 0.83(2.47%)   PADICO: 1.10(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.73(1.46%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.91(0.00%)   PRICO: 0.32( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.34( %)   RSR: 3.60( %)   SAFABANK: 0.60( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 3.00(4.17%)   TNB: 1.42(0.71%)   TPIC: 2.05( %)   TRUST: 3.04( %)   UCI: 0.48(0.00%)   VOIC: 14.50( %)   WASSEL: 0.92(1.08%)  
10:30 صباحاً 10 أيار 2017

​انقطاع الكهرباء يتوعد غزة بصيف ساخن وتوقف المصانع

غزة - الاقتصادي - إسلام أبو الهوى - تغيرت العديد من الامور في غزة مع بدء اتساع أزمة الطاقة، وربما سيجد أهل غزة أنفسهم أمام صيف ساخن سينعكس على حياتهم وعاداتهم وقبل كل شيء اقتصادهم المحاصر منذ سنوات.

 هذا ما يؤكده محمد الوادية المدير التنفيذي لشركات الوادية قائلا : بدأت أوضاعنا الاقتصادية في التدهور ، ووصلت إلى حد إيقاف المصنع عن العمل وإعطاء العمل إجازة مفتوحة حتى تعود الأوضاع إلى سابق عهدها ، وتعود عجلة المصنع في الدوران .

وأضاف بشيء من الحسرة للاقتصادي:" يعمل في المصنع ستون عاملا لم يتبقى منهم سوى خمسة عمال، وأنا مضطر أن أدفع لهم رواتبهم الشهرية حتى نستطيع بدء العمل مع عودة التيار الكهربائي في ظل ال 3 ساعات وصل.

 يملك الوادية مصنعا للأيس الكريم والمثلجات لكنه اضطر إلى إيقاف المصنع كاملا وتحمل الخسارة في المنتجات حتى تلك التي تم تورديها سابقا إلى المحال التجارية ونقاط البيع بعد أن بدأ الزبون في إعادة البضائع والتوقف عن استخدامها.

ويقول انهم تكبدوا منذ بدء الأزمة ما يزيد عن 10 آلاف دولار امريكي وإذا استمرت الأزمة سيكونون أمام خسائر أخرى، ويضيع معها موسم البيع خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب، وفيه تنخفض القوى الشرائية لهذه المنتجات مؤكدا أن أكثر شريحة تضررت من غياب التيار هي المصانع التي تعمل في المجمدات والايس كريم لانها تحتاج إلى كهرباء مستمرة وعند غيابها تتكبد خسائر كبيرة".

وكانت أزمة الطاقة استفحلت في غزة بشكل كبير ولم تعد تصل سوى 3 ساعات يوميا وفي حال نفذت السلطة الوطنية تهديداتها بوقف تمويل الطاقة فإن هذه المدة ستتقلص كثيرا مما يعني شلل الحياة الاقتصادية في غزة.

ويعتمد كثير من المواطنين على البدائل في توفير الطاقة لكنهم سيجدون أنفسهم أيضا أمام أزمة حقيقة إذا تراجعت هذه البدائل بفعل غياب السولار والمحروقات المستخدمة في المولدات الكهربائية.

ويؤكد صاحب سوبر ماركت حرارة في حي الرمال في مدينة غزة أنه يعتمد على شراء الكهرباء من مولد خاص وسيكون مضطرا لزيادة اعتماده على التيار الكهربائي في الصيف.

وقال:" أدفع 70 شيكلا مقابل كل امبير يتم شرائه، واحتاج الآن إلى 6 امبيرات وستم التوسع مع دخول الصيف مما يجعل التكلفة إضافية لافتا إن بقاء الأوضاع على ما هو عليه يعني انه سيتوقف عن شراء المجمدات والايس كريم حتى لا يتكبد خسارة جديدة.

من جهته قال محمد المنسي مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية أن كافة الصناعات الفلسطينية تعاني من غياب التيار الكهربائي لفترات طويلة مما أثر على عملها وحملها أعباء مالية إضافية لاعتمادهم على المولدات للحصول على الطاقة البديلة بالإضافة إلى تلف الكثير من المواد المصنعة مبينا ان الخسائر التي تكبدها قطاع الصناعات الغذائية كبيرة أدت إلى توقف العمل بشكل كامل.

وأشار المنسي للاقتصادي إلى أن القطاع الصناعي يعاني على مدار سنوات عديدة من الحصار واغلاق المعابر وعدم وجود تشريعات قانونية وفرض ضرائب مؤكدا أن الكهرباء لها الحصة الأكبر في معاناة قطاع غزة لانها تعتبر شريان الحياة في القطاع الصناعي.

وتوقع أن تتوقف كافة الصناعات عن العمل نهائيا في حال تم قطع مصادر الطاقة في قطاع غزة منوها إلى ان القطاع الصناعي كان يعمل في ظل وجود 8 ساعات وصل 12 يوم في الشهر لكنه لا يعمل سوى يومان في ظل 3ساعات الوصل لافتا إلى ان حجم الاضرار المباشرة نتيجة القطع وصلت إلى 40مليون دولار امريكي شهريا في القطاع الصناعي حسب قوله.

وقال المنسي إن انقطاع التيار الكهربائي أوقف عجلة الاقتصاد إلى جانب التأثيرات الاجتماعية حيث تم تسريح العمال في كافة المجالات في المصانع العاملة بالطاقة الكهربائية مما أدى الى ارتفاع الملتحقين في صفوف البطالة.

وأكد أن الكهرباء ليست سلعة موسمية لانها شريان الحياة في القطاع الصناعي لكن في فصل الصيف تحديدا تتأثر قطاعات الصناعة الغذائية لافتا إلى ان ازمة الكهرباء دمرت الصناعة الموسمية لهذا الصيف بشكل كامل خاصة في صناعة الايس كريم والمثلجات والعصائر.

وبين ان المحلات والمراكز التجارية إلى هذا الوقت امتنعت عن استقبال المثلجات والايس كريم وكافة المنتجات التي تحتاج إلى كهرباء مستمرة أوقف بالكامل هذه المصانع.

بدوره قال المحلل الاقتصادي حسن الرضيع لـ " الاقتصادي" أن مشكلة الكهرباء أسهمت في حدوث ركود شديد في شتى مناحي الحياة خصوصا المجالات والانشطة التي تعتمد على الكهرباء واهمها محال الايس كريم والمرطبات والتي يتزايد الطلب عليها في موسم الصيف وشهر رمضان.

وتابع: أن الصناعات التحويلية تساهم في 16.5 % من نمو الناتج واستمرار ازمة الكهرباء سيرافقها فقدان الاف المواطنين فرص عملهم وخسارة في الناتج تقدر بملايين الدولارات اضافة الى ارتفاع التكاليف الناجمة عن استخدام بدائل الكهرباء استمرار الازمة سيرافقه اغلاق مئات المحال وعدة مصانع تعتمد على الكهرباء الكثير من المحال التجارية توقفت عن بيع المرطبات.

Loading...