العمالة السورية النازحة تزاحم مهن لاجئي فلسطين في لبنان
ABRAJ: 1.99(%)   AHC: 0.88(%)   AIB: 1.45(%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.62(0.77%)   AQARIYA: 0.86(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.36(0.00%)   AZIZA: 3.00(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.67(4.37%)   BPC: 4.09(%)   GMC: 0.81(%)   GUI: 2.07(0.00%)   ISBK: 1.50(%)   ISH: 1.04( %)   JCC: 1.95(2.50%)   JPH: 3.83( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.36( %)   MIC: 3.14(%)   NAPCO: 1.04( %)   NCI: 1.68( %)   NIC: 3.32( %)   NSC: 3.15( %)   OOREDOO: 0.82(0.00%)   PADICO: 1.08(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.91(0.41%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.91( %)   PRICO: 0.32( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.30( %)   RSR: 3.60( %)   SAFABANK: 0.60(0.00%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 3.15( %)   TNB: 1.45( %)   TPIC: 2.05( %)   TRUST: 3.04( %)   UCI: 0.47( %)   VOIC: 15.20( %)   WASSEL: 0.92(0.00%)  
9:10 صباحاً 21 تموز 2017

العمالة السورية النازحة تزاحم مهن لاجئي فلسطين في لبنان

بيروت - الإقتصادي - ميرنا حامد - بدأت منذ سنوات العمالة السورية النازحة، تنافس مهن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسط شح كبير في فرص العمل المتاحة.

ولا يجد النازحون السوريون مجالاً للعمل في عديد القطاعات الاقتصادية في لبنان، تماماً كما هو حال العمالة الفلسطينية، التي تشهد ارتفاعاً حاداً في نسب البطالة.

ودخل أكثر من مليون سوري إلى الأراضي اللبنانية خلال السنوات القليلة الماضية، هرباً من نار الحرب المشتعلة في سوريا منذ 2012.

ويبلغ تعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالي 425 ألف لاجئ، بحسب تقرير لـ "وكالة الأونروا" يعيشون في 12 مخيماً رسمياً تأسسوا بين أعوام 1948 و1955، يقطنها حوالي 48% من عدد اللاجئين، فيما يسكن الباقي في مختلف المدن والبلدات اللبنانية أو في التجمعات غير الرسمية.

ويؤكد تقرير "الأونروا" الصادر في منتصف عام 2016، أن أكثر من 56% من العمال اللاجئين يعانون من البطالة، بينهم 48% في المخيمات، مقارنة بـ 8,2% في لبنان، فيما يعمل ثلثاهم بوظائف بسيطة كباعة متجولين أو عمال بناء. 

وأشارت إحصائيات "الاتحاد العمالي العام في لبنان"، إلى أن "غالبية العمال الفلسطينيين يتقاضون أجوراً متدنية جداً، 38% منهم يتقاضون بين 320 و500 دولار (الدولار = 1500 ليرة لبنانية).

الواقع المعيشي المرير

هذه الأرقام وثائق تجسد الواقع المعيشي المرير للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فهم محرومون منذ العام 1968 من مزاولة أكثر من 70 مهنة، إضافة لتراجع وتقليص خدمات "الأونروا".

و"ما زاد الطين بلة" هو نزوح السوريين إلى لبنان بأعداد كبيرة، وتوزعهم على جميع المهن والمصالح التجارية، ما أدى إلى تفاقم أزمة البطالة لدى اللاجئين الفلسطينيين. 

للتعرف إلى هذا الواقع عن قرب، التقى "موقع الاقتصادي" عدداً من اللاجئين العاطلين عن العمل، فقال الشاب محمود غالي، صاحب دكان صغير، "كنت أعمل في محل كهرباء سيارات، لكن السوريين لم يتركوا لنا شيئاً، فطردت منه وبقيت عاطلاً عن العمل سنة، بعدها استدنت من صاحبي مبلغاً لأفتح الدكانة وأعيل نفسي وعائلتي".

وأضاف غالي: "كان أخي يأخذ ورشة الدهان بـ 600$، فيما يأخذ العامل السوري 200$، وبالطبع ترسو الورشة على السوري".

المنافسة غير المنصفة

وقال ناصر مناع، وهو بائع قهوة متجول كان يعمل في ميكانيك السيارات: "أرباب العمل يعملون وفقاً لمصلحتهم في تشغيل العمال، فأصبحوا يشغلون السوري بـ 15 ألف ليرة لبنانية يومياً، بعدما كانت يومية الفلسطيني 35 ألفاً (الدولار يعادل 1500 ليرة)".

وأكد مناع أن "هناك منافسة بين العامل الفلسطيني والسوري من ناحية الأجر، فنحن لا نستطيع العيش بهذا الدخل الزهيد، كما أن السوري يتوفر له كل شيء من معونات ومساعدات، ونحن لا". 

ورأى اللاجئ صبحي مجذوب أن "بعض الفتيات من مخيم عين الحلوة كانت تعمل في محلات بيع الألبسة بمدينة صيدا مقابل 600 أو 700 ألف ليرة، فيما الآن يشغلون السورية بـ 200 ألف".

فيما أكد اللاجئ صالح عزب أن "السوريين وضعهم أفضل من الفلسطينيين في لبنان، فهم يبيعون المعونات والمساعدات التي تقدم لهم، إضافة للدخل الذي يأخذوه من أعمالهم، ويتقاسمون إيجار المنزل كونهم يعيشون فيه بأعداد كبيرة، بالمقابل نحن ندفع الإيجار بمفردنا ولا أحد يقدم لنا مساعدات".

انعدام الحاضنة والتوجيه

واعتبر عضو "لجان العمل في المخيمات"، سامر أحمد، إنه "لا يوجد لدينا حاضنة تحمي الشباب الفلسطيني وتوجههم في اختيار اختصاصات الجامعات والمهن، إضافة لضعف الفصائل الفلسطينية في تغيير قرارت الدولة اللبنانية تجاه شعبنا". 

وقال أحمد: "حاولنا أن نضغط على الدولة اللبنانية لتخفف إجراءاتها تجاه اللاجئين وتمنحهم بعض الحقوق، من خلال زيارات للسفارات في لبنان، وللكتل النيابية والأحزاب اللبنانية ، وكانت جميع الوعود إيجابية، لكن سرعان ما يحصل حدث أمني لبناني يغير مجرى الوعود".

Loading...