لبنان: مركز إنسان في وجه الإدمان
ABRAJ: 1.99(%)   AHC: 0.88(%)   AIB: 1.50(1.32%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.60(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.37(0.72%)   AZIZA: 3.00(1.64%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.61(0.62%)   BPC: 4.22(4.46%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.46(0.00%)   ISH: 1.04( %)   JCC: 2.08(4.00%)   JPH: 3.80(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.36(0.42%)   MIC: 3.14(%)   NAPCO: 1.04( %)   NCI: 1.68( %)   NIC: 3.32( %)   NSC: 3.31( %)   OOREDOO: 0.83(2.47%)   PADICO: 1.10(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.73(1.46%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.91(0.00%)   PRICO: 0.32( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.34( %)   RSR: 3.60( %)   SAFABANK: 0.60( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 3.00(4.17%)   TNB: 1.42(0.71%)   TPIC: 2.05( %)   TRUST: 3.04( %)   UCI: 0.48(0.00%)   VOIC: 14.50( %)   WASSEL: 0.92(1.08%)  
11:59 صباحاً 10 كانون الأول 2017

لبنان: مركز إنسان في وجه الإدمان

بيروت - الاقتصادي - إسراء لداوي -  تجتاح المواد المخدرة حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في ظل غياب سلطة القانون وتقاعس المسؤولين الفلسطينيين عن منع بيعها داخل المخيمات.

وتباع هذه المخدرات بثمن رخيص في المخيمات الفلسطينية، وهي من أكثر الظواهر التي تجتاح المجتمع الفلسطيني في لبنان خطورة، وتهدد صحة أفراده لا سيما الشباب، كما وتستنزف أموالهم.

كل هذا إلى جانب الوضع السيء أساساُ والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئ الفلسطيني.

وعلى الرغم من التهديدات والتحذيرات من خطورة وتداعيات هذه المواد المخدرة من قبل الأطباء ومؤسسات المجتمع المدني؛ إلا أن بيعها لا يزال مباحاً ومنتشراً بلا حسيب أو رقيب، لدرجة أنها أصبحت منتشرة في أيدي الشباب دون الـ 18 من العمر،  كما صدر حديثا عن جمعية "راصد" لحقوق الانسان. 

فكم بلغ عدد الشباب المدمنين حسب مركز إنسان، وما الأساليب والنشاطات التي باتت تعتمد في المراكز كطرق و سبل لشفاء المدمنين؟

التقى (الاقتصادي ) بمدير مركز إنسان، نمر النمر، الذي قال، إن أهم الأسباب التي تدفع بالشباب للإدمان، هي وجود الفلسطيني في أجواء من البؤس والحرمان االأمر الذي ولد لديه نوع من الضغوطات النفسية والمادية والانسانية تحت ظل تأثير الضغوطات السياسية و الأمنية المحيطة بهم.

وكانت عدد الحالات التي تم استقبالها من قبل مركز انسان لهذا العام قد سجلت ما يقارب ١٦٠ شخص، بالمقابل كانت نسبة الشفاء ما يقارب ٥١ شخص.

وبين النمر مدى تأثير العوامل الخارجية  على  تراجع نسب الشفاء للمدمنين، أهمها المجتمع؛ فتأثير المجتمع بعدم قبول المريض المتعافي تدفع به للإدمان مجددا، وذلك لغياب المؤسسات العاملة داخل المخيم وغياب التوعية.

ويؤكد في الوقت ذاته على أن المركز  ليس لديه القدرة على الدخول لقلب المخيم والعمل من داخله؛ لعدم وجود الامكانيات لكون طبيعة عمله تندرج تحت إطار التطوع لذلك العمل جملة وتفصيلا ولا نتقاضى اي اجر من احد ولا اي مساعدة. 

ولا بد من الإشارة إلى ان البيئة الحاضنة ورفقة السوء وعدم معرفة الأهل بكيفية التعامل مع المدمن  في بعض الأحيان يشكل أيضاً سببا للعودة إلى الإدمان بعد الشفاء.

وأشار النمر، إلى أن النشاطات والأساليب التي يعتمدها مركز انسان لمساعدة المدمن على الشفاء  كالدعم النفسي من خلال الاستعانة بأخصائين نفسيين ليقدموا المساعدة للمدمن، ليقوى على على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف تعاطيها. 

كما وان علاجات السلوك يمكن أن تساعد على إيجاد وسائل للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام المخدرات, وتقترح استراتيجيات لتجنب ذلك ومنع الانتكاس، وتقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس اذا حدث.، بالاضافة الى الاستعانة بأخصائين صحة عامة لتقييم الوضع الصحي للمريض و إعادة التأهيل.

وهناك ايضا جزء يعرف بالنشاطات التي تساعد على التلهي وتعبئة أوقات الفراغ من خلال اعتماد ورشات عمل حرفية و نشاطات ترفيهية كالرسم و التمثيل، و ممارسة الرياضة الجسدية وهذا كله ضمن الامكانيات المتاحة للمركز.

وعبر مدير المركز عن أمله بتسليط الضوء على المسؤولين الذين يقومون بحماية ومساعدة تجار المخدرات المعروفين داخل المخيم بشكل واضح وعلني وأن يباشروا بإتخاذ التدابير اللازمة فيما يتعلق بهذا الملف لما عليه من مخاطر على ابناء المخيم والشباب خاصتا لحين عودتهم لديارهم التي هجروا منها قسرا بفعل الاحتلال. 

Loading...