الاقتصادي- تراجعت قدرة المواطنين في الضفة الغربية على شراء الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى، وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواشي، وتدهور مستمر في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وبحسب متابعات موقع "الاقتصادي"، تجاوز سعر كيلوغرام الخروف في الأسواق 120 شيكلاً خلال الأشهر الأخيرة، بينما بلغ سعر كيلوغرام لحم العجل نحو 65 شيكلاً، وهو ما يُعد عائقاً كبيراً أمام كثير من العائلات الراغبة في أداء شعيرة الأضحية.

ويوم أمس، أعلنت وزارة الاقتصاد عن تحديد السقف السعر الأعلى للحوم في الضفة، بحيث يكون كيلو الخروف القائم 40 شيكلا، وكيلو لحم الخروف كاملا للمستهلك 80 شيكلا، وكيلو لحم الخروف (مقطع) للمستهلك 85 شيكلا، وكيلو العجل للمستهلك 65 شيكلا، وكيلو اللحم المجمد 35 شيكلا.

وشددت الوزارةعلى أن السقف السعري ملزم لجميع الأطراف، وكل من يتجاوزه يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

ورغم ذلك، أكد عدد من المواطنين في مقابلات ميدانية أجراها "الاقتصادي"، أن أسعار الأضاحي أصبحت "خارج القدرة"، في ظل تأخر الرواتب، وتراجع فرص العمل، وغلاء تكاليف المعيشة.

محمد عاطف، من مدينة جنين، قال إن الظروف الاقتصادية الصعبة هذا العام، إلى جانب الارتفاع الحاد في أسعار الأغنام، دفعته لاتخاذ قرار بعدم شراء أضحية هذا العيد.

أما المواطن أبو محمد الطيب من محافظة رام الله، فقال إن أسرته كانت تحرص على الأضحية سنوياً، لكن هذا العيد يبدو مختلفاً: "من فضل ربنا إحنا على طول بنضحي، بس في هذا الوضع ما بنقدر".

في السياق ذاته، أشار المواطن محمود عديلي إلى أن أسعار الأضاحي ارتفعت بالتوازي مع موجة الغلاء التي طالت مختلف السلع في السوق المحلي، مؤكداً أن الارتفاع مرتبط بشكل مباشر بتراجع القوة الشرائية لدى المواطنين. ورغم ذلك، قرر عديلي المضي قدماً بشراء أضحية.

يُشار إلى أن الأسواق الفلسطينية، لا سيما في الضفة الغربية، تعاني من حالة ركود منذ بداية العام، بسبب الحرب الجارية في غزة، وما تبعها من تراجع في النشاط الاقتصادي، وتذبذب رواتب المواطنين، خاصة الموظفين العموميين، ومنع عمال الداخل من العودة إلى أعمالهم.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا التراجع في القدرة الشرائية على حجم الطلب على الأضاحي هذا العام.