متابعة الاقتصادي- مع استمرار تأخر صرف السلطة الوطنية لرواتب موظفيها المنقوصة، يتواصل تراجع الدعم الخارجي للخزينة ما يعمق الأزمة المالية للحكومة.

الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة المالية الفلسطينية، والتي اطلع عليها موقع الاقتصادي، تظهر أن خزينة السلطة تلقت 400 مليون شيكل فقط في أول 4 أشهر من العام الحالي.

وبحسب المسح، ذهب مبلغ 75 مليون شيكل من إجمالي هذه المساعدات على شكل رواتب لموظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين ودعم مشافي القدس.

والمبلغ المذكور مقدم من قبل الألية الفلسطينية الأوروبية لدعم وإدارة المساعدات الاجتماعية والاقتصادية.

وأظهر التقرير أن خزينة السلطة تلقت في أول 4 أشهر مبلغ 67 مليون شيكل جلها ذهبت إلى بند التمويل التطويري والذي يشمل منحا قديمة لصالح الوزرات وتصنيفات أخرى.

ويذكر أن آخر دفعة تم صرفها مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي، وكانت عن راتب شهر نيسان/ أبريل الماضي، بنسبة تراوحت حول 70%، وبحد أدنى يبلغ 3500 شيكل وعلى دفعتين.

ويأتي هذا التراجع في ظل عدم تقديم أي دولة عربية لدولار واحد في الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بجانب مواصلة إسرائيل اقتطاع أموال المقاصة، ما أثّر بشكل مباشر على قدرتها على الوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها صرف الرواتب لنحو 245 ألف موظف حكومي، منهم من هم على رأس عملهم، إضافة إلى المتقاعدين والمستفيدين تحت بند "أشباه الرواتب".

وفي سياق متصل، كشف مسؤول فلسطيني عن وجود اتصالات ومفاوضات متقدمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تهدف إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر جميع معابره، والإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل التي تقدر بنحو 8 مليارات شيكل (نحو 2.3 مليار دولار).