الاقتصادي- سجّلت تحويلات ضريبة الدخل من إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية خلال عام 2024 ارتفاعا حادا، رغم الانخفاض الحاد في أعداد العمال الفلسطينيين الذين يعملون بموحب تصاريح داخل الخط الأخضر، وذلك بحسب ما كشفه تقرير لصحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية.

وأوضحت الصحيفة، أنه في أعقاب اندلاع الحرب على غزة انخفض عدد العمال الفلسطينيين المصرّح لهم بالعمل داخل إسرائيل من نحو 100 ألف عامل إلى قرابة 8 آلاف فقط. أما في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، فانخفض العدد من 40 ألفا إلى نحو 10 آلاف عامل. ورغم هذا التراجع الكبير، فإن حجم الأموال المحوّلة من ضريبة الدخل إلى السلطة الفلسطينية شهد ارتفاعا ملحوظا في 2024، مقارنة بالعام السابق.

وقال مسؤولون في وزارة المالية الإسرائيلية للصحيفة إن هذا الارتفاع يعود إلى "إفراج الحكومة الإسرائيلية عن مبالغ كانت محتجزة منذ عام 2022"، وليس إلى زيادة في عدد العمال أو دخولات جديدة.

يُذكر أن تحويلات ضريبة الدخل تتم بموجب اتفاقيات أوسلو، حيث تقوم إسرائيل بجباية ضرائب من العمال الفلسطينيين العاملين بموجب تصاريح داخل إسرائيل وفي المستوطنات، ثم تقوم بتحويل نسبة منها إلى السلطة الفلسطينية، وتُشكّل هذه التحويلات ما يقارب 65% من موازنتها العامة.

وبحسب الاتفاق، تُحوّل إسرائيل إلى السلطة 75% من ضريبة الدخل التي يدفعها العمال الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، و100% من الضرائب المدفوعة من قبل أولئك العاملين في المستوطنات.