نقابة الأطباء تحذر طلبة التوجيهي من دراسة الطب.. لهذه الأسباب
1:02 مساءً 28 تموز 2025

نقابة الأطباء تحذر طلبة التوجيهي من دراسة الطب.. لهذه الأسباب

الاقتصادي- أصدرت نقابة الأطباء – مركز القدس بيانا حذّرت فيه طلبة الثانوية العامة وذويهم من الاندفاع غير المدروس لدراسة الطب في ظل ما وصفته بالواقع المأساوي لأعداد الأطباء العاطلين عن العمل في فلسطين.

وأكدت النقابة أنّ مئات الطلبة يحتفلون سنويا بنتائج الثانوية العامة ويخططون لمستقبلهم الأكاديمي، لكنّ الواقع يشير إلى أزمة خانقة بسبب الزيادة المفرطة في أعداد خريجي كليات الطب مقابل غياب فرص التدريب والتوظيف.

وأوضحت النقابة أن أكثر من أربعة آلاف طبيب يتواجدون حاليًا على قوائم الانتظار للحصول على فرص التدريب الإلزامي في المسشتفيات، علما أن الطاقة الاستيعابية للقطاعين العام والخاص لا تتعدى 900 طبيب سنويا، ما يجعل مستقبلهم المهني مهددا بعد أن قضوا ما بين سبع إلى ثلاث عشرة سنة في الدراسة، لينتظروا بعد ذلك في طوابير البطالة بلا أمل.

ولفت البيان إلى أنّ الجامعات في الداخل والخارج تستقبل أعدادا متزايدة من الطلبة دون أي تنسيق مع الوزارات المختصة أو النقابة أو الجهات المعنية باحتياجات القطاع الصحي.

وحذّرت النقابة من أنّ هذه الزيادة غير المدروسة في أعداد الخريجين أدّت إلى فقدان الخريجين فرص التدريب السريري المطلوبة للتخرج، ما يجعل شهاداتهم بلا قيمة مهنية حقيقية، ودفع بعضهم إلى الهجرة أو تغيير تخصصاتهم إلى مجالات أخرى بعيدة عن الطب بعد سنوات طويلة من الدراسة والمصاريف الباهظة.

وأشار البيان إلى أنّ أزمة البطالة بين الأطباء وانفجار أعداد الخريجين في السنوات الأخيرة ينذران بكارثة اجتماعية حقيقية، خاصة في ظل غياب أي خطة وطنية أو استراتيجية واضحة من قبل الجهات المختصة لمعالجة هذا الملف.

النقابة شددت على أنّ دراسة الطب ليست مجرد وجاهة اجتماعية أو طموح شخصي، بل مسؤولية ضخمة تحتاج إلى تخطيط دقيق وواقعي، داعية الحكومة الفلسطينية ووزارتي التعليم العالي والصحة إلى تحمل مسؤولياتهم ووقف القبول في كليات الطب فورًا إلى حين معالجة أوضاع الأطباء الخريجين والعاطلين عن العمل.

كما طالبت بإعداد خطة وطنية عاجلة لتنظيم آليات القبول في كليات الطب بما يتناسب مع احتياجات القطاع الصحي، وتوفير فرص تدريب سريري معترف بها على مستوى عالٍ للخريجين، مؤكدة أنّ النقابة ستواصل تحركاتها للحفاظ على مستقبل المهنة وحقوق الأطباء وكرامتهم.

واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أنّها لن تتوقف عن الدفاع عن الأطباء وحقوقهم، محذرة من أنّ استمرار الوضع الحالي يعني إضاعة مستقبل آلاف الشباب وإهدار جهودهم بعد سنوات طويلة من التعب والدراسة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي الفلسطيني من سوء التخطيط وغياب التنسيق بين الجهات الرسمية.

ويوم أمس أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي عن نتائج الثانوية العامة بعد أن تقدم للامتحان 52 ألف طالب وطالبة.

Loading...