الخليل وبيت لحم تنتجان 60% من عنب فلسطين || 10 آلاف مزارع يعتاشون من قطاع العنب في الضفة والأغوار

الاقتصادي- أعلنت وزارة الزراعة أن إنتاج العنب لموسم 2025 بلغ نحو 60 ألف طن في محافظات جنوب وشمال الضفة والأغوار، بعائدات مالية تقدر بحوالي 100 مليون دولار.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة، محمود فطافطة، في حديث خاص لـ"الاقتصادي"، أن محافظات الجنوب، وخاصة الخليل وبيت لحم، تساهم بنحو 60% من الإنتاج السنوي، فيما تأتي 40% من محافظات الشمال والأغوار.
ويبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالعنب في فلسطين نحو 54 ألف دونم، منها 32 ألف دونم في محافظة الخليل وحدها.
وأشار فطافطة إلى أن أسعار العنب هذا الموسم تتراوح بين 15 – 25 شيكلاً للأصناف البذرية، وبين 10 – 15 شيكلاً للأصناف المتأخرة، في حين تباع الأصناف البلدية التقليدية بأسعار تتراوح بين 3 – 5 شواكل للكيلوغرام الواحد.
ويعمل في هذا القطاع قرابة 10 آلاف مزارع، يمتلك كل منهم بين دونم واحد و10 دونمات مزروعة، فيما تصل المساحات الاستثمارية في الأغوار وجنين إلى ما بين 30 – 50 دونماً للمزارع الواحد.
ولفت فطافطة إلى أن الحرب على غزة دفعت عدداً من العمال الذين فقدوا عملهم داخل إسرائيل إلى التوجّه نحو الزراعة، خاصة زراعة العنب، ما أدى إلى زيادة المساحات المزروعة والإنتاج الكلي مقارنة بما قبل الحرب، إذ أدخلت الوزارة وشركاؤها كميات كبيرة من أشتال العنب، خصوصاً في جنين والأغوار.
رغم هذا الإنتاج الوافر، يواجه العنب الفلسطيني تحديات جسيمة، أبرزها اعتداءات المستوطنين وإغلاقات الاحتلال. وبحسب فطافطة، فإن 20 – 30% من الأراضي المزروعة لا يمكن الوصول إليها بسبب الحواجز والاعتداءات، إلى جانب عمليات اقتلاع وتخريب الأشتال، ورعي مواشي المستوطنين داخل الكروم، ما يحرم المزارعين من العناية بمحاصيلهم ويؤدي إلى تراجع إنتاجية تلك المناطق.
كما يواجه العنب الفلسطيني منافسة شديدة من العنب الإسرائيلي، خصوصاً الأصناف المبكرة واللابذرية، ومعظم الإنتاج يذهب للسوق المحلي في ظل تراجع عمليات التصدير إلى الخارج، التي تكاد تكون معدومة منذ اندلاع الحرب على غزة.