
الاقتصادي- لا يقتصر الاهتمام بالسيارة على قوة المحرك أو تقنيات الأمان الحديثة فحسب، بل يمتد أيضا إلى تفاصيل تبدو صغيرة لكنها حاسمة في سلامة السائقين والركاب. ومن أبرز هذه التفاصيل الإطارات، فهي نقطة الاتصال الوحيدة بين السيارة والطريق، وأي خلل في حالتها أو طريقة توزيعها قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة.
وعند تغيير الإطارات يبرز دائما السؤال: أين يجب تركيب الإطارات لضمان ثبات وأمان أكبر أثناء القيادة؟
للإجابة عن هذا السؤال، أوضحت مجلة السيارات الألمانية "أوتو تسايتونغ" أن الإطارات المثبتة على محور الدفع تتعرض عادة لتآكل أسرع بسبب الحمل الزائد، مما يؤدي إلى فقدان عمق المداس بوتيرة أعلى ويستلزم استبدالها بشكل متكرر. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الموضع الأمثل للإطارات الجديدة أو الأفضل هو محور الدفع.
وتشير الدراسات إلى أن الإطارات ذات الجودة الأعلى أو المداس الأعمق يجب دائما أن تُركب على المحور الخلفي، بغض النظر عن نوع نظام الدفع (أمامي أو خلفي أو رباعي) وذلك لأن المحور الخلفي هو المسؤول عن الحفاظ على استقرار اتجاه السيارة. ففي حال فقدان الإطارات الخلفية تماسكها أثناء الكبح، قد تنزلق مؤخرة السيارة وتدخل في حالة انحراف، مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة بالكامل. وكلما كان عمق المداس الخلفي أقل، زادت احتمالية حدوث مثل هذا الانزلاق.
أما فيما يتعلق بالحد الأدنى القانوني لعمق المداس، فيُشترط ألا يقل عن 1.6 مليمتر للسيارات والدراجات النارية، ومليمتر واحد للدراجات الخفيفة، وذلك سواء للإطارات الصيفية أو الشتوية. ومع ذلك، يوصي الخبراء باستخدام معايير أعلى لضمان الأمان: ألا يقل العمق عن 3 مليمترات للإطارات الصيفية، و4 مليمترات للإطارات الشتوية أو الإطارات المخصصة لكل الفصول.
ومن أجل إطالة عمر الإطارات وضمان تآكل متوازن، ينصح الخبراء بتبديل مواضع الإطارات بين الأمام والخلف كل 10 آلاف إلى 15 ألف كيلومتر، مع مراعاة اتجاه الدوران إذا كان محددا من الشركة المصنعة. وهو مما يسهم في الحفاظ على الأداء الأمثل للإطارات ويقلل من التكاليف على المدى الطويل.