أمراض القلب المسبب الأول للوفاة في الضفة الغربية: 2226 وفاة في عام 2024، أي ما نسبته 24.7 في المئة من مجموع الوفيات المسجلة

الاقتصادي- يحتفل العالم في التاسع والعشرين من أيلول/سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقلب، في وقت تظل فيه أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة نحو 18 مليون شخص سنوياً بحسب منظمة الصحة العالمية. وتشير التقديرات إلى أن أربعاً من كل خمس وفيات مرتبطة بالقلب تعود إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وفي فلسطين، تفيد بيانات وزارة الصحة إن أمراض القلب الإقفاري، أو أمراض الشريان التاجي، ما تزال السبب الرئيسي للوفاة في الضفة الغربية.
ووفق متابعة الاقتصادي لتقرير وزارة الصحة السنوي، فإن هذه الأمراض تسببت بوفاة 2226 مواطناً في عام 2024، أي ما نسبته 24.7 في المئة من مجموع الوفيات المسجلة.
وبحسب التقرير، بلغ عدد الوفيات الإجمالي في الضفة الغربية خلال العام الماضي 9007 حالات، شكلت وفيات الذكور منها 57.9 في المئة، مقابل 42.1 في المئة للإناث. وأظهرت البيانات أن معدل الوفيات بلغ ثلاثة لكل ألف مواطن، وهي نسبة شبه ثابتة منذ عام 2014.
ويعرّف الأطباء أمراض القلب الإقفاري بأنها مجموعة من الحالات الناجمة عن انسداد أو تضييق الشرايين التاجية، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب ويضعف وظائفها، الأمر الذي يفاقم من خطر النوبات القلبية والمضاعفات المميتة.
وإلى جانب أمراض القلب، جاء السرطان في المرتبة الثانية كسبب للوفاة في الضفة الغربية خلال 2024 مع 1639 حالة بنسبة 18.2 في المئة من إجمالي الوفيات، يليه مرض السكري بنسبة 16.3 في المئة، ثم الجلطات الدماغية بنسبة 11.1 في المئة. كما سجلت الحوادث بما يشمل الشهداء نسبة 9.4 في المئة، فيما تراوحت بقية الأسباب بين التشوهات الخلقية والظروف المرتبطة بالولادة وأمراض الجهاز التنفسي المزمن وضغط الدم والجهاز العصبي بنسب أقل.
ويؤكد مختصون أن هذه الأرقام، في فلسطين والعالم، تسلط الضوء على ضرورة تكثيف الجهود للوقاية عبر الفحص المبكر وتبني أنماط حياة صحية تشمل التغذية السليمة، النشاط البدني، والامتناع عن التدخين، باعتبارها إجراءات بسيطة قادرة على تقليل المخاطر بشكل ملموس.