
الاقتصادي- قدرت النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة الأردنية عدد الذين فقدوا أعمالهم في قطاع السياحة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحوالي 14 ألفاً و300 عامل وعاملة في مختلف المنشآت، وهذا ما أكده المرصد العمالي الأردني استناداً إلى البيانات الصادرة عن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.
وقال المرصد العمالي (مؤسسة مجتمع مدني) في دراسة له إنه منذ 23 شهراً والقطاع السياحي الأردني ينزف تحت وطأة العدوان الإسرائيلي على غزّة والتوترات الإقليمية.
أزمة ليست جديدة على السياحة الأردنية التي اعتادت أن تكون أول المتضررين في كل اضطراب سياسي أو أمني أو حتى وبائي مثل ما حصل في جائحة كورونا.
ويعمل في قطاع السياحة الأردني، وفقاً للدراسة، أكثر من 56 ألف عامل وعاملة، ويصل عدد العاملين في المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم واستراحات إلى أكثر من 30 ألف عامل وعاملة (أردنيين ومهاجرين)؛ وهم من القطاعات العمّالية التي تتبع للنقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة بموجب القانون.
وقال المرصد "لكن هذه المرة حجم التراجع وما خلّفه من انعكاسات اجتماعية واقتصادية يضع القطاع أمام تحديات غير مسبوقة، فهذه الأزمة لم تترك أحداً بمنأى عنها، فيما تقف المشاريع الصغيرة والمتوسطة على حافة الانهيار في ظل غياب الدعم الكافي". ويجمع خبراء على أن الأزمة تجاوزت توقف حركة السياحة الوافدة، لتصل آثارها إلى آلاف الأسر المتضررة وقطاعات خدمية وتجارية أخرى.