الاقتصادي- قال وكيل وزارة المالية مجدي الحسن، إن الاقتصاد الفلسطيني يعاني منذ سنوات من خسائر كبيرة بسبب تهريب السجائر عبر معبر الكرامة، مشيرا إلى أن السوق المحلي يخسر سنويا نحو مليار شيكل.

وأشار خلال مشاركته في مؤتمر الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة، إلى أن الأشهر الستة الماضية شهدت تحسناً ملحوظاً مع تشديد الضابطة الجمركية إجراءاتها على المعابر، ما ساهم في زيادة إيرادات شركة سجائر القدس بنسبة 54%، وارتفاع كميات السجائر المستوردة بنسبة 9% وإيراداتها بنسبة 16%.

ولفت الحسن إلى أن السيطرة على تهريب السجائر ليست مجرد مسألة رقابية، بل عامل حيوي لحماية الاقتصاد المحلي من خسائر ضخمة ولضمان استمرار نمو الإيرادات المحلية.

وأكد، أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه ضغوطاً متواصلة من الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأ منذ بداية العام الجاري خصومات جديدة على الجمارك تصل إلى 50–60 مليون شيكل.

وتعتمد الحكومة الفلسطينية على الإيرادات المحلية كمصدر لتمويل نفقاتها، في ظل تأخر أموال المقاصة وتعرضها لاقتطاعات وخصومات إسرائيلية، وتقلص المساعدات الخارجية، ما يزيد من حدة الأزمة المالية التي تواجهها.

يشار إلى الإيرادات الضريبية ورسوم المعاملات الحكومية تشكل ما نسبته 80% من إجمالي الموازنة الفلسطينية للعام الجاري، وما نسبته 20% تكون منحا خارجية.

ويجدر الإشارة إلى أن الأموال القادمة عبر المقاصة تواصل إسرائيل قرصنتها واحتجازها أي أن السلطة لا تستلمها بشكل كامل.

ووفقًا لرئيس الوزراء محمد مصطفى، فإن مجموع الأموال المحتجزة لدى إسرائيل تتجاوز 10 مليارات شيكل (حوالي 3 مليارات دولار).