أكثر من 1.7 مليون مسافر عبر معبر الكرامة خلال عام واحد
10:44 صباحاً 05 تشرين الأول 2025

أكثر من 1.7 مليون مسافر عبر معبر الكرامة خلال عام واحد

الاقتصادي- أظهرت إحصائيات رسمية اطلع عليها موقع "الاقتصادي" أن إجمالي حركة المسافرين عبر معبر الكرامة خلال عام 2024 بلغ أكثر من 1.73 مليون شخص بين مغادر وقادم، وفق بيانات الشرطة الفلسطينية.

وبحسب الإحصاءات، بلغ عدد المغادرين عبر المعبر 875,499 شخصًا، وكان تموز/يوليو الأكثر ازدحاما بواقع 113,772 مغادرا، تلاه آب/أغسطس بـ 111,191، لارتباط هذه الأشهر بموسم العطلات الصيفية، بينما كان آذار/مارس الأقل حركة بنحو 44 ألف مغادر.

أما عدد القادمين إلى فلسطين عبر المعبر فبلغ 856,981 شخصا، وسجل آب/أغسطس أعلى الأرقام بـ 116,316 قادمًا، في حين كان آذار/مارس الأدنى أيضا بـ 52,302 قادم.

وتُشير هذه الأرقام إلى استمرار النشاط الكبير في حركة السفر عبر المعبر رغم التحديات الأمنية والقيود المفروضة على التنقل بين الضفة الغربية والأردن.

"ضريبة المغادرة"

وتفرض على كل مغادر عبر معبر الكرامة "ضريبة مغادرة" قدرها 178 شيكلا، باستثناء بعض الحالات مثل: الأطفال دون العامين، والمسافرين من حملة جوازات السفر الدبلوماسية، أو شهادة تصادق على أنه يعمل في منظمة الأمم المتحدة أو ضمن القوات متعددة الجنسيات، أو بمنظمة الصليب الأحمر الدولية، وغير ذلك من الحالات النادرة. 

وفق الاتفاقيات الموقّعة مع إسرائيل فإن الفلسطيني يدفع ضريبة المغادرة بما قُدر  بـ26 دولارا عن كل مسافر.

ونصّت الاتفاقيّات في بروتوكول باريس الاقتصادي 1994 على أن تتقاسم "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية هذه الضريبة، بحيث يحصل الجانب الإسرائيلي على 14 دولارا (النصف +1 دولار بدل خدمات)، وتحصل السلطة الفلسطينية على المتبقي من المبلغ، وذلك لأول 750 ألف مسافر سنويا، وبعد تجاوز المسافرين لهذا العدد، يتم تقاسم الضريبة بواقع 10 دولار لـ "إسرائيل" و16 دولارا للخزينة الفلسطينية فيما تم رفع الرسوم عدة مرات منذ ذلك الوقت من الجانب الاسرائيلي.

غير أن إسرائيل لم تلتزم ببنودها بشكل كامل، فمن جانب كان يتم تحويل هذه الأموال بشكل متقطّع وغير منتظم في كثير من الأحيان، ومن جانب آخر عمدت إلى رفع هذه الضريبة أكثر من مرة، وآخرها مطلع العام الجاري. 

وفق تصريحات فلسطينية، فإن قيمة المبالغ المستحقة للحكومة الفلسطينية تتجاوز مليار شيكل. 

خلفية

يقع قرب مدينة أريحا، ويُعد أحد أهم الجسور الممتدة عبر نهر الأردن وقد بُني في أواخر القرن الـ19، يطلق عليه الاحتلال اسم "جسر اللنبي" نسبة للجنرال البريطاني إدموند اللنبي الذي قاد قواته لاحتلال القدس عام 1917.

وفي الأردن يُعرف باسم "جسر الملك حسين"، ويُسميه الفلسطينيون "معبر الكرامة" تكريما لمعركة الكرامة الشهيرة عام 1968 التي مثلت رمزا للصمود الفلسطيني والأردني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

يُستخدم المعبر اليوم لنقل الأفراد بين والضفة الغربية والأردن وهو المنفذ الوحيد المفتوح أمام فلسطيني الضفة.

 

Loading...