الاقتصادي- ما زالت أسعار اللحوم مرتفعة في الأسواق المحلية، إذ يبلغ الحد الأعلى لسعر كيلو الخروف البلدي 90 شيكل، والحد الأدنى 80 شيكل. ورغم أن هذه الأسعار تعتبر متوسطة مقارنة بالفترات السابقة، إلا أن القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة للغاية، إذ أصبح حتى سعر 50 شيكل صعب التحمل.

وقال نقيب أصحاب الملاحم عمر نخلة في حديث خاص لـ"الاقتصادي"، إن النقابة لن تسمح بارتفاع الأسعار مجددا إلى مستويات 120–130 شيكل نتيجة احتكار التجار، مشددا على ضرورة ضبط السوق وحماية المستهلك.

وأوضح، أن السعر الطبيعي للخروف القائم هو 35 شيكل، يضاف إليه شيكلين تكلفة النقل والذبح، ليصبح 37 شيكل. وفي حال بيع الكيلو الواحد بسعر 80–90 شيكل، يبقى الوضع متوازنا لكل من المزارع والتاجر، دون الإضرار بالمستهلك.

وطالب نخلة، بتمييز اللحوم المستوردة عن المحلية وفق نظام قانوني معمول به منذ سنوات، بحيث يكون الخروف المستورد مختوما بالأخضر والبلدي بالأزرق، لتسهيل معرفة نوعية اللحوم للمواطنين.

وفيما يخص العجول، قال نخلة، إن أسعارها مرتفعة بسبب اعتماد السوق الفلسطيني على إسرائيل كمصدر رئيسي، ما يحد من القدرة على التحكم بالأسعار. حيث يبلغ سعر العجل الهولندي حوالي 23–24 شيكل للقائم، أي نحو 65 شيكل للكيلو.

وأوضح، أنه لا يوجد اكتفاء ذاتي من العجول في فلسطين، إذ لا يغطي الإنتاج المحلي سوى 5% فقط من حاجة السوق المحلي، ما يجعل السوق يعتمد بشكل كامل على الاستيراد من الخارج، وخاصة من إسرائيل، ما يترك السيطرة على الأسعار بيد الموردين الخارجيين ويؤثر مباشرة على القدرة الشرائية للمستهلكين.

وأشار نخلة، إلى أن تدهور الأوضاع الاقتصادية والظروف القاسية جعلت القوة الشرائية للمواطن ضعيفة جدا، مما يستلزم تدخل الحكومة لضبط الأسعار وإعلانها رسميا، بما في ذلك سعر الخروف القائم الذي حُدد بـ 7 دنانير كحد أقصى.