فحوصات رسمية تؤكد: لا فروقات جوهرية في جودة زيت الزيتون
1:10 مساءً 27 تشرين الأول 2025

فحوصات رسمية تؤكد: لا فروقات جوهرية في جودة زيت الزيتون

الاقتصادي – أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية د.محمد أبو عيد، أن نتائج عينات زيت الزيتون والزيتون المكبوس التي خضعت للفحص في المختبرات المركزية جاءت ضمن المعدلات الطبيعية، ولم تُسجَّل أي فروقات جوهرية في الجودة أو نسب الغش مقارنة بالمواسم السابقة، ما يدل على استقرار نوعية الزيت الفلسطيني رغم ضعف الإنتاج هذا العام.

وأوضح أبو عيد في حديثه لـ"الاقتصادي" أن عدد العينات التي تُفحص سنويا في المختبرات المركزية يتراوح عادة بين 6500 إلى 7000 عينة، إلا أن الموسم الحالي يتوقع أن يشهد انخفاضا في عدد العينات بسبب تراجع الإنتاج بنحو 80% مقارنة بالموسم الماضي.

وأشار إلى أن أغلب الفحوصات تُجرى لأغراض التصدير، رغم أنه لا يتوقع أن يشهد الموسم الحالي حركة تصديرية نشطة نتيجة قلة الكميات المنتجة في فلسطين والدول المجاورة مثل الأردن وسوريا، حيث يشهد الجميع موسما ضعيفا.

وبيّن أبو عيد، أن الفحوصات التي تجرى في المختبرات تشمل اختبارات الجودة والكشف عن حالات الغش، مشيرا إلى أن السعر العادل لزيت الزيتون يُحدد وفق سعر السوق، موضحا أن "عندما تشتري المعصرة الزيت بـ42 شيكلاً للتر، فهذا هو السعر الحقيقي، أما البيع بـ25 شيكلاً فلا يعد منطقياً".

وأوضح أبو عيد أن نحو 70% من العينات تُفحص في المختبرات خلال فترة موسم الزيتون الممتدة حتى نهاية العام، فيما تتواصل عمليات الفحص بشكل مستمر على مدار السنة، لضمان مطابقة زيت الزيتون للمواصفات والمعايير المعتمدة.

ودعا، المواطنين والمستهلكين إلى فحص عينات الزيت الذي يشترونه في المختبرات المعتمدة، لضمان مطابقتها للمواصفات وعدم تعرضهم لعمليات غش، مشددا على أن الفحص يتم برسوم رمزية، ويمنح المستهلك ثقة بجودة الزيت الذي يشتريه.

ولفت إلى أن موسم الزيتون الحالي يُعتبر استثنائيا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ شهد انخفاضا ملحوظا في الإنتاج، إذ من المتوقع أن تصل نسبة الانتاج 25% فقط مقارنة بالموسم الماضي.

وفيما يتعلق بإرسال كميات الزيت كهدايا إلى الخارج، حيث أعلنت الإدارة العامة للمعابر والحدود الجمعة الماضية، عن السماح لكل عائلة بإرسال 5 تنكات زيت كحد أقصى ولمرة واحدة إلى الأردن، رغم أنه في الموسم الماضي مثلا سمح فقط بإرسال تنكتنين فقط من الزيت رغم الانتاج الوفير مقارنة بالموسم الحالي.

 أوضح أبو عيد، أن السماح هذا العام بإرسال كميات من الزيت تفوق ما كان مسموحا به في المواسم السابقة، جاء نتيجة ضعف الإنتاج في الأردن أيضا، موضحا أن الكميات المرسلة لا تشكل أي تأثير على السوق المحلي الأردني، نظرا لمحدوديتها وكونها تُدرج ضمن نظام الهدايا الشخصية وليس ضمن التصدير التجاري.

وانطلق موسم قطف الزيتون للعام الزراعي 2025 – 2026 في جميع محافظات الوطن، اعتباراً من يوم الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وسط توقعات بأن إنتاج هذا الموسم لن يتجاوز أكثر من 7,500 طن من الزيت، ما يعكس موسمًا متدنيا مقارنة بالأعوام السابقة.

 

Loading...