
الاقتصادي - أقرت الحكومة العراقية مشروعا بقيمة تناهز 764 مليون دولار ينفذه ائتلاف شركتين خاصتين لتأهيل مطار بغداد الدولي وتطويره وتشغيله.
وقال مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان مساء الثلاثاء: "بسبب الحاجة لتطوير الخدمات في مطار بغداد الدولي وضرورة المواءمة مع المعايير الدولية من حيث سلامة وأمن الطيران (...) أقر مجلس الوزراء مشروع تأهيل وتطوير وتشغيل مطار بغداد الدولي، من خلال المشاركة مع مشغل عالمي من القطاع الخاص".
وأشار إلى أن الالتزامات المتوقعة من ائتلاف شركتي "كوربورسيون أميركا للطيران" الأرجنتينية و"أمواج الدولية" ومقرها العراق، والذي فاز بالمشروع بعد تقديمه "عرضا مالياً أفضل"، تتضمن إنفاق المستثمر "بحدود 764 مليون دولار، بدون أن تُنفِق الحكومة دولاراً واحداً طيلة فترة عقد الامتياز"، وفقًا لوكالة فرانس برس (أ ف ب).
وينص العرض الذي تقدم به الائتلاف "على أن تكون حصة الخزينة المركزية بنسبة 43.05% من الإيراد الكلي للمطار سنوياً وطيلة فترة الامتياز"، وفق البيان.
ومن بين الالتزامات كذلك "بناء صالة حديثة للمسافرين (...) تصل سعتها إلى 15 مليون مسافر سنوياً" وتأهيل المدارج والبنى التحتية للمطار، بما سيوفر الآلاف من فرص العمل الإضافية في المطار خلال مرحلة التأهيل وما بعدها".
من جهتها، قالت شركة "أمواج الدولية" في بيان إن المنافسة على هذا المشروع "شارك فيها 14 ائتلافاً من مختلف الدول"، واصفة فوز ائتلافها بأنه "نجاح وطني مشترك".
وعملت "مؤسسة التمويل الدولية" كمؤسسة استشارية رائدة للشراكة الطويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص لتشغيل وصيانة مطار بغداد.
واستثمرت هذه المؤسسة العاملة في العراق منذ العام 2005، أكثر من 2.5 مليار دولار في البلاد.
ويحاول العراق الغني بالموارد النفطية، تجاوز تداعيات عقود من الحروب والاضطرابات، لكنه لا يزال يعاني تهالك بنيته التحتية وفشل الخدمات العامة وسوء الإدارة العامة في ظل استشراء الفساد.
ويشهد البلد حيث يقيم أكثر من 46 مليون شخص، استقراراً نسبياً في وقت تأمل السلطات في جذب استثمارات إلى القطاعات كافة.
وافتتح السوداني منتصف يوليو/تموز مطار الموصل الدولي الذي أُعيد بناؤه بعد ثمانية أعوام من إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي كان قد دمر المنشأة بالكامل.