
الاقتصادي- مع التقدم في العمر، تتغير احتياجات الجسد وتتبدل استجابته للغذاء والرياضة. ورغم كثرة النصائح الصحية المتداولة، فإن معظمها موجه لفئات أصغر عمرا، وهذا يجعل تطبيقها على كبار السن غير مجد أحيانا. وفي ظل تدفق كم هائل من المعلومات الصحية من مصادر بعضها غير موثوق، تبرز الحاجة للاستماع مباشرة إلى الخبراء المتخصصين الذين يتعاملون يوميا مع كبار السن.
في تقرير نشره موقع هاف بوست الأميركي، شارك عدد من أطباء القلب وخبراء التغذية أكثر النصائح التي يتمنون من مرضاهم كبار السن الالتزام بها حفاظا على صحتهم وجودة حياتهم.
1. الاهتمام بالألياف.. مفتاح الهضم الصحي
أوضحت مختصة التغذية المسجلة كاثلين غارسيا بنسون أن الألياف الغذائية تشكل عنصرا أساسيا في صحة الجهاز الهضمي لدى كبار السن. وقالت: "الألياف ضرورية لهضم صحي، ولحركات أمعاء منتظمة، وترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون".
واقترحت طرقا بسيطة لزيادة الألياف، من بينها:
تناول التوت كوجبة خفيفة.
إضافة بذور الشيا أو الكتان المطحونة إلى وجبة الشوفان.
تناول مكملات الألياف مع الحرص على شرب الماء بكميات كافية.
هذه الخطوات الصغيرة يمكن أن تسهم في حماية الصحة العامة وتخفيف مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة مع التقدم في العمر.
2. البروتين لمحاربة فقدان العضلات المرتبط بالعمر
من جانبها حذرت مختصة التغذية كورتني بيليتيرا من مشكلة "الساركوبينيا" وهي تراجع الكتلة العضلية والقوة والوظيفة مع التقدم في العمر، مشيرة إلى أنها من أكثر التأثيرات شيوعا بين كبار السن.
وأكدت أن زيادة استهلاك البروتين يسهم في الحفاظ على العضلات ودعم الحركة والاستقلالية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
تناول مصادر بروتين خفيفة وهضمها سهل مثل: البيض، والبقوليات، والزبادي اليوناني.
توزيع البروتين على الوجبات اليومية بدلا من التركيز عليه في وجبة واحدة.
رسالة الخبراء إلى كبار السن
أكد الخبراء الذين استطلعت آراؤهم الكاتبة أن الحفاظ على صحة جيدة في مرحلة الشيخوخة لا يستدعي مجهودا عضليا كبيرا أو اتباع أنظمة غذائية قاسية تستبعد أصنافا كاملة من الطعام. فمجرد إدخال تغييرات بسيطة على نمط الحياة -كالحرص على تناول الألياف والبروتين، وشرب الماء بانتظام، والحفاظ على مستوى نشاط مناسب للقدرات البدنيةـ يمكن أن ينعكس إيجابا على صحة كبار السن ويضمن لهم حياة أكثر راحة.