الاقتصادي- طالبت الهيئة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون المجتمع الدولي التدخل لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي ترتكبها بحق شجرة الزيتون في فلسطين، مؤكدة ضرورة تعويض المزارعين الفلسطينيين عن خسائرهم بسبب تلك الاعتداءات المتواصلة.

جاء ذلك خلال عقد الهيئة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون اجتماعها الـ65 مؤخراً في العاصمة الاسبانية مدريد، بمشاركة  (18) دولة حضوراً، منتجة ومستهلكة لزيت الزيتون من مختلف قارات العالم، من بينها فلسطين والتي مثلها عبر الفيديو كونفرس فياض فياض مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني.

وانتصر الاجتماع لواحد من أهم المبادئ التي يقوم عليها المجلس وهو الدفاع عن شجرة الزيتون وضمان حمايتها، إذ أكد المجتمعون  على ضرورة الالتزام بالدفاع عن الزيتون وزيت الزيتون المنتج في مختلف بلدان العالم، دون تمييز في المصدر أو المنشأ، مؤكدًا أن الفارق الوحيد المقبول هو معيار الجودة، وأن نشر المغالطات التي قد تُثير التفرقة أو الشك يُسيء إلى وحدة هذا القطاع العالمي الذي يجمعه منتج نبيل واحد مهما اختلفت التربة والمناخ.

وترأس الاجتماع عبد السلام الواد، رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون، متطرقاً إلى  الوضع المأساوي لشجرة الزيتون في الأراضي الفلسطينية، حيث تتعرض هذه الشجرة المباركة يومياً إلى عمليات قلع ممنهجة من طرف الاحتلال الإسرائيلي، ويُمنع المزارعون من الوصول إلى مزارعهم لجني محصول الزيتون، معبراً عن مساندة الهيئة الاستشارية للمزارعين الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء هذه الانتهاكات.

وشدد الواد على ضرورة بلورة رؤية جديدة لتعاون الفاعلين في قطاع زيت الزيتون، تقوم على مبادئ الشفافية والاستدامة والعدالة، بما يضمن توزيعًا منصفًا لعوائد هذه الثروة الطبيعية بين جميع الفاعلين.

الاحتلال أباد مليون شجرة زيتون منذ عام 1967

بدوره، استعرض فياض  فياض في كلمته، واقع قطاع الزيتون في فلسطين، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تعمل ضمن خطة ممنهجة لتدمير شجرة الزيتون في فلسطين، لافتاً إلى أن الاحتلال أباد نحو مليون شجرة زيتون منذ احتلالها للضفة الغربية في العام 1967.

ولفت فياض إلى أنه من عام 2010 حتى أيلول الماضي أباد الاحتلال (250274) شجرة زيتون، ومنذ تشرين الاول 2023 حتى يومنا أباد (56077) شجرة.

وأشار فياض لى أنه في بلدة المغير في محافظة رام الله والبيرة أباد الاحتلال في يوم واحد من شهر اب الماضي (10) آلاف شجرة زيتون، وعمل على تقليص مساحة البلدة من نحو(25) ألف دونم مزروعة معظمها بالزيون إلى اقل من ألف دونم فقط، بعد ان صادر معظم أراضي البلدة.

 أما في قطاع غزة، فأكد فياض أن الاحتلال ارتكب جريمة كبرى خلال حرب الإبادة التي استمرت نحو عامين، إذ لم يتبق في القطاع سوى (100) ألف شجرة من أصل مليون شجرة كانت قبل الحرب، بالإضافة إلى تدمير(  35) معصرة زيتون من أصل (40) معصرة زيتون.