الاقتصادي- في ضربة مفاجئة وصفت بأنها "زلزال" داخل الاتحاد العام لنقابات العمال في إسرائيل" الهستدروت"، أعلنت أجهزة الشرطة الإسرائيلية عن توقيف رئيسه أرنون بن ديفيد وزوجته، ضمن تحقيق أوسع يشمل عشرات المسؤولين في نقابات عمالية وهيئات محلية؟

ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية تشتمل الاتهامات على الرشوة، الاحتيال وخيانة الأمانة، حيث يُزعم أن شبكة من ممارسات "تبادل المنافع" كانت تعمل داخل المنظمة، بمشاركة رجال أعمال ومسؤولين.

الوهستدروت (Histadrut) هو الاتحاد العام لنقابات العمال في إسرائيل، ويُعدّ أكبر منظمة عمالية وتأسس عام 1920 ويضم ملايين الأعضاء من مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة، البناء، الخدمات، والتعليم. 

ويتمثل دور "الهستدروت" الأساسي تمثيل العمال في إسرائيل أمام أصحاب العمل والحكومة والدفاع عن حقوق العمال، التفاوض على الأجور، ظروف العمل، والضمان الاجتماعي.

ويقدم خدمات الاجتماعية مثل التأمين الصحي، التأمين على البطالة، والمساعدات القانونية والاجتماعية للأعضاء.

وفيما يتعلق بأهمية "الهستدروت" للعمال الفلسطينيين فهم مسجلون كأعضاء فيها بموجب تصاريح العمل الشرعية، ما يمنحهم حماية قانونية وفرصًا للحصول على أجور عادلة وحقوق عمل.

ويمكن للعمال الفلسطينيون الاستفادة من خدمات التأمين الصحي والمساعدة في النزاعات العمالية مع أصحاب العمل الإسرائيليين خاصة في القطاعات مثل البناء، الزراعة، والصناعة.

ويقدر عدد العمال الفلسطينيون في إسرائيل أكثر من 200 ألف عامل ما بين حملة التصاريح وغير التصاريح، فيما أوقفت إسرائيل دخولهم للعمل داخل الخط الأخضر منذ السابع من أكتوبر 2023.