اقتصاد غزة رهينة تنسيقات البضائع واحتكار التجار
4:20 مساءً 15 تشرين الثاني 2025

اقتصاد غزة رهينة تنسيقات البضائع واحتكار التجار

الاقتصادي- وكالات- تشير بيانات الغرفة التجارية في غزة إلى أن إجمالي المبالغ المدفوعة لتنسيق دخول البضائع إلى القطاع، بلغ نحو 805 ملايين دولار حتى مارس/آذار 2025، مما أدى إلى ارتفاعات حادة في الأسعار تراوحت بين 200 و500% مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب.

وتُفرض رسوم وتنسيقات باهظة على الشاحنات التجارية تصل أحيانا إلى أكثر من 100 ألف شيكل (31 ألف دولار) للشاحنة الواحدة، في بيئة احتكارية أضعفت المنافسة وخنقت النشاط التجاري في مختلف القطاعات.

وتكشف هذه الأرقام حجم التشوّه في منظومة التسعير داخل السوق المحلي، وتبرز عمق الأزمة التي طالت القدرة الشرائية للسكان وسط مؤشرات مقلقة لارتفاع معدلات الفقر والبطالة التي وصلت إلى ما بين 70 و80%.
 
ويفاقم استمرار فرض رسوم التنسيقات المرتفعة واحتكار السلع الأساسية التكاليف على التجار والمستهلكين على حد سواء، مما يؤدي إلى انهيار القدرة الشرائية واتساع رقعة الفقر والتبعية للمساعدات.

و يحكم الاحتلال سيطرته على المعابر التجارية ويستخدمها كأداة ضغط سياسي واقتصادي على أكثر من مليوني مواطن في القطاع.

وتؤدي القيود المفروضة على إدخال المواد الأساسية والوقود إلى تعطيل الدورة الاقتصادية وإضعاف البنية الإنتاجية، مما يجعل غزة رهينة لسياسات الاحتلال.

 

Loading...