الاقتصادي- حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، من تدهور خطير في الخدمات الأساسية نتيجة تفاقم أزمة الوقود، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار في منع إدخال السولار بالكميات اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية التي تخدم أكثر من 2.4 مليون مواطن في القطاع المحاصر.
وأوضح الاتحاد في مؤتمر صحفي بمدينة خان يونس، أن ما وصل إلى البلديات من وقود خلال الخمسين يوما التي تلت وقف إطلاق النار "لا يكفي إلا لخمسة أيام فقط" من العمل في فتح الشوارع وإزالة الركام وتسهيل حركة النازحين، رغم حجم الدمار الهائل واحتياجات البلديات المتزايدة.
وأضاف أن الكميات المحدودة التي يسمح الاحتلال بمرورها تُدار عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، الذي "بات عاجزًا عن توفير الحد الأدنى من احتياجات البلديات من السولار"، لافتًا إلى أن إجراءات معقدة وغير مبررة تعرقل وصول الوقود إلى الجهات العاملة في الميدان، وفي مقدمتها البلديات.
ووفق الغرف التجارية الصناعية الزراعية في غزة، فإن سعر لتر السولار سجل 55 شيكلا في ظل شح المعروض الناتج عن إجراءات الاحتلال.
وأكد الاتحاد أن هذه الأزمة تضرب مباشرة الخدمات الإنسانية والطارئة التي تقدمها البلديات يوميا، مثل إنقاذ النازحين من الظروف الجوية القاسية، التعامل مع تبعات المنخفضات الجوية، إزالة الركام وفتح الشوارع، وضمان الحد الأدنى من الخدمات العامة "في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يمر بها القطاع".
ودعا اتحاد بلديات غزة إلى توفير احتياجات البلديات العاجلة من مولدات كهربائية وأنظمة طاقة شمسية وقطع غيار للصيانة، إضافة إلى آليات ثقيلة لإزالة الركام وفتح الطرقات في المناطق المتضررة.
كما وجّه نداء عاجلا إلى الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية ومصر وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عُمان والجزائر وليبيا والبحرين، للتدخل السريع وتوفير الوقود اللازم لبلديات قطاع غزة، "من أجل استمرار العمل ومنع الانهيار الكامل للمنظومة الخدماتية في ظل الوضع الكارثي الحالي".