الاقتصادي-  سجّل الشيكل الإسرائيلي تراجعاً ملحوظاً في تداولات صباح اليوم، مع افتتاح شهر كانون الأول/ ديسمبر، إذ ارتفع الدولار بنسبة 0.9% ليتجاوز مستوى 3.27 شيكل، بينما صعد اليورو بنحو 0.4% ليتداول فوق 3.79 شيكل، فيما سجل الدينار 4.61 شيكل، وسط تذبذب عالمي في أسواق العملات واستمرار الضبابية الاقتصادية.

يأتي الضعف الحالي في العملة الإسرائيلية رغم التراجع المسجل في العقود الآجلة في وول ستريت، إذ غالباً ما يرتبط تراجع أسهم التكنولوجيا الأمريكية بضعف الشيكل، باعتبار السوق الإسرائيلية شديدة الارتباط بقطاع التقنية الأمريكي، وإن لم يكن ذلك العامل الوحيد المؤثر اليوم.

على الصعيد العالمي، استقر مؤشر الدولار قرب 99.5 نقطة دون تغييرات جوهرية، بينما بقي اليورو مستقراً حول 1.16 دولار، وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.32 دولار.

وتتأثر أسواق العملات حالياً بتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، إلى جانب ترقب قرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي المنتظر في 10 ديسمبر.

ورغم أن الأسواق تسعّر احتمال خفض الفائدة الأمريكية بأكثر من 80%، إلا أن تعطل البيانات الاقتصادية خلال فترة الإغلاق الحكومي الأمريكي وتراجع موثوقيتها قد يدفع الفيدرالي إلى التريث في اتخاذ قرار الخفض.

في منطقة اليورو، تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأولية لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن يستقر المعدل السنوي عند 2.1%، وهو ما يرجح عدم اتجاه البنك المركزي الأوروبي لخفض الفائدة في اجتماعه المقرر في 18 ديسمبر.