الاقتصادي- توقفت الحركة في معبر الكرامة، صباح اليوم الأربعاء بشكل مفاجئ، إثر إعلان نقابة الهستدروت الإسرائيلية عن إضراب -في الجانب الإسرائيلي من المعبر والذي يسميه الاحتلال "معبر اللنبي"- قاده رئيس فرع القدس في النقابة، ما أدى إلى شلّ حركة السفر وتعطيل مئات المسافرين.

وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إن قرار الإضراب جاء “بشكل أحادي ودون أي إخطار مسبق”، في خطوة وصفتها بأنها مخالفة للإجراءات التي تفرض تنسيقاً مسبقاً، محذّرة من أن تعطيل العمل في المعبر “يحمل تبعات سياسية حساسة”.

وأضافت الوزارة وفق ما نقلته مواقع عبرية، أنها ستتوجه إلى محكمة العمل لاستصدار أمر يلزم بوقف الإضراب فوراً، ملمّحة إلى احتمال ارتباط الخطوة بـ“صراع داخلي على خلافة رئيس الهستدروت أرنون بن دافيد بعد إبعاده”.

وأفاد مراسل "الاقتصادي" بأن الحركة لا تزال متوقفة على جسر الملك حسين، ولم تدخل أي حافلة حتى الآن، بينما عاد بعض المسافرين إلى الأردن في ظل ضبابية المشهد. (الساعة 12:40 توقيت فلسطين)

وأشار، إلى أن بعض المسافرين الذين حاولوا الدخول إلى الجانب الفلسطيني اضطروا للعودة إلى عمّان بعد التأخير، موضحا أن الوضع ليس خانقاً وأن أعداد المسافرين عادية، فيما لم يتم تسجيل دخول أي حافلة أو سيارة حتى اللحظة، في وقت تفيد المعلومات بأن حافلة واحدة فقط خرجت من أريحا باتجاه الأردن.

وفي بيان آخر، عبّر قسم الأجور والاتفاقيات في وزارة المالية عن دهشته من الخطوة، قائلاً: “لم نشهد شيئاً كهذا. صباحاً ومن دون أي نقاش أو تنسيق، قرر مسؤول في الهستدروت شلّ العمل وتعطيل المعبر”.

وأدى الإضراب المفاجئ إلى تعطّل مئات المسافرين القادمين والمغادرين، وتكدّس أعداد كبيرة في ساحات الانتظار، فيما يُتوقع أن يشهد المعبر حالة ازدحام فور إعادة تشغيله، نتيجة تراكم الأعداد وحجوزات السفر المؤجلة.

وباتت رحلة السفر عبر المعبر أكثر تعقيداً بالنسبة للفلسطينيين، الذين يعتمدون على المنفذ كطريق وحيد للسفر إلى الأردن ومنه إلى العالم، مما يزيد من حالة الإرباك الدائمة.

وتؤكد وزارة المالية الإسرائيلية أنها “لن تسمح للتوترات الداخلية داخل الهستدروت بالتأثير على سير الحياة العامة أو الإضرار بالمرافق الحيوية”، في حين يواصل المسافرون الانتظار وسط حالة من الضبابية بشأن موعد عودة العمل إلى طبيعته.