
الاقتصادي- أظهرت شهادات عن حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها المنطقة الصناعية الغربية قرب دير شرف، حيث تسبّبت الاعتداءات الاستيطانية المتصاعدة في تدمير منشآت وإيقاف خطوط إنتاج وتراجع القدرة التشغيلية لأكثر من ألف عامل يعتمدون على هذا المركز الاقتصادي الحيوي في شمال الضفة.
ويقول ماهر الجنيدي مالك منشآت زراعية في المنطقة المستهدفة إن خسائره المادية تجاوزت 2 مليون شيكل بعد إحراق مشتله للمرة السابعة خلال عامين، إضافة إلى انفجار مخزن للبذور النادرة وفقدان وثائق ودفاتر ديون قديمة تقدّر قيمتها بأكثر من 1.6 مليون شيكل.
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن الاعتداءات المتكررة خفّضت إنتاج المشتل إلى 10% فقط من قدرته السابقة.
وأكد مدير غرفة تجارة وصناعة نابلس ياسين دويكات، أن الهجمات طالت مصانع وشركات كبرى، بينها مصنع منتجات الألبان الذي أُحرقت مركباته مؤخراً، ما يشكّل "ضربة مباشرة لرأس مال الشركات وإمكاناتها التشغيلية".
وأضاف أن حاجز دير شرف يعمّق الأزمة عبر تعطيل حركة العمال والبضائع، الأمر الذي يرفع تكاليف الإنتاج ويضعف تنافسية المصانع الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، يشير تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تسجيل أكثر من ألف هجوم استيطاني خلال عام 2025، معظمها في محافظات نابلس ورام الله والخليل، الأمر الذي يجعل الاستثمار في المناطق الصناعية، مثل دير شرف، مهدداً في ظل غياب الحماية المطلوبة للبنية الاقتصادية.