
الاقتصادي- قال مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة رامز عبيد، إن متوسط إنتاج فلسطين المتوقع من بقايا الزيتون المعصور "الجفت" هذا العام، بقدر بين 17-20 ألف طن جفت.
وبين عبيد في حديثه لـ"الاقتصادي" أن متوسط إنتاج فلسطين من "الجفت" سنويا من 45 إلى 50 ألف طن حسب الموسم.
ويباع طن الجفت في المعاصر في الأسواق المحلية من 65 إلى 70 شيكل. ويوجد في فلسطين حوالي 300 معصرة، في حين أن هناك الجفت الذي يأخذ المزارعين المستخرج من محصول زيتونهم، كما تضاف تكاليف أخرى على من يرغب بشراء الجفت، وهي تكاليف التحميل والنقل من المعصرة. وهي تختلف من مكان إلى آخر.
وحول استخدامات الجفت، أوضح عبيد أن غالبيته يستخدم للتدفئة، وتحديداً من قبل مربي مزراع الدواجن الكبيرة في فلسطين.
وأشار عبيد، أن عدد المنشآت التي تعمل في مجال صناعة "الجفت" في فلسطين، 10منشآت، واحدة منها تقوم بتصديره على شكل قوالب قابلة للاشتعال السريع.
وتابع حديثه أن نصف إنتاج المعاصر من الجفت يذهب للمواطنين والنصف الآخر، تقوم المعاصر ببيعه للمصانع العاملة في هذا المجال.
ولفت عبيد إلى أن الجفت في فلسطين غير مستغل بشكل مثالي وبطاقته القصوى، ورغم ذلك يتم استخدام كل الكميات المنتجة للتدفئة أو الوقود. وأشار إلى أن هناك استخدامات واسعة للجفت في دول أخرى، منها إنتاج الغاز الحيوي لتشغيل مولدات الكهرباء، والصناعات الورقية، وإنتاج أثاث عالي الجودة من خشب الزيتون القاسي والحبيبات الموجودة في الجفت، كما يُستخدم كعلف للحيوانات مثل الخراف والدواجن وأبقار الحليب. وأكد أن العديد من الدراسات تشير إلى فوائد الجفت، غير أن الاستفادة المثلى منه في فلسطين لم تتحقق بعد.
ولفت إلى أن تجارة الجفت بدأت بالازدهار خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل إقبال الخليج العربي على شرائه واستخدامه لاشعال النيران في الصحراء بدلاً من الحطب.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن تصل خسائر المزراعين بسبب فاقد الزيت في الجفت هذا الموسم حوالي 25 مليون شيكل، غير أنه في المعدل العام تصل الخسائر إلى 75 مليون شيكل.
ولفت إلى أن معدل الانتاج من زيت الزيتون في فلسطين بلغ هذا الموسم 7200 طن.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة، يبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في فلسطين نحو 11 مليون شجرة والمساحة المزروعة 900 ألف دونم.