الاقتصادي- اختتم البنك الإسلامي الفلسطيني وكلية الأعمال والاتصال في جامعة النجاح الوطنية برنامج "واعد" التدريبي المتخصص الذي شارك فيه 33 طالباً وطالبةً من الكلية وقدمه مجموعة من مدراء البنك بهدف تأهيل الطلبة المشاركين وتهيئتهم للدخول إلى سوق العمل وتعزيز جاهزيتهم المهنية في القطاع المصرفي.
وجرى تخريج الطلبة المشاركين في البرنامج في حفل أقيم في حرم جامعة النجاح الوطنية بحضور مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي ورئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك د. علاء رزية وعميد كلية الأعمال والاتصال في الجامعة د. رأفت الجلاد وعدد من مدراء البنك والكادر الأكاديمي للكلية.
وتضمن البرنامج 10 لقاءات تدريبية مكثفة، تناولت العديد من المواضيع التي تسهم في تنمية مهارات الطلبة المشاركين و المطلوبة في سوق العمل المصرفي، مع إيلاء اهتمام خاص بمفاهيم وتطبيقات الصيرفة الإسلامية، حيث تلقّى الطلبة تدريباً عملياً ونظرياً شمل بيئة العمل البنكي وآليات تقديم الخدمات المصرفية ومهارات الاتصال والأمن السيبراني والامتثال ومهارات التسويق والمبيعات وأهمية رأس المال البشري، إضافة إلى التعرف على المنتجات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي إن البرنامج يأتي في إطار التزام البنك بدوره المجتمعي وحرصه على الاستثمار في فئة الشباب، وتمكين طلبة الجامعات من اكتساب المهارات العملية التي تؤهلهم للانخراط بسوق العمل المصرفي بكفاءة، خاصة في مجال الصيرفة الإسلامية.
وأضاف السعدي: "برنامج "واعد" وغيره من البرامج التدريبية التي ننفذها تنسجم مع خطتنا الاستراتيجية التي تولي اهتماماً كبيراً بتمكين الشباب ودعم التعليم التطبيقي ونشر المعرفة، فدورنا لا يقتصر علىى تقديم الخدمات المصرفية أو تحقيق الاستدامة المالية فحسب، بل يمتد ليشمل المساهمة الفاعلة في إعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على الإسهام في تطوير القطاعات الحيوية، بالإضافة لبناء شراكات فاعلة مع المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية".
وثمن السعدي الجهود التي بذلتها كلية الأعمال والاتصال في جامعة النجاح الوطنية لإنجاح هذا البرنامج التدريبي مشيراً أن الشراكة ما بين البنك والجامعة تعتبر نموذجاً يحتذى به في التعاون ما بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع المصرفي.
وقال رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الفلسطيني د. علاء رزية إن برنامج "واعد" يسهم في تعزيز معرفة الطلبة المشاركين حول الصيرفة الإسلامية في فلسطين ومبادئها وأبرز المنتجات والخدمات التي تقدمها عبر ربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي في بيئة مصرفية حقيقية، مؤكداً على أهمية المواضيع التي تناولها البرنامج لتهيئة الطلبة للمنافسة على الفرص المتاحة، والانخراط في سوق العمل.
من جانبه، أكد د. رأفت الجلاد أهمية إطلاق هذه البرامج التدريبية من قبل كلية الأعمال والاتصال، لما لها من دور محوري في توسيع آفاق الطلبة المهنية، وتمكينهم من الاطلاع المباشر على التجارب العملية في المؤسسات المصرفية الوطنية الرائدة، بما يعزز جاهزيتهم وقدرتهم التنافسية في سوق العمل، مشيراً إلى أن هذه البرامج تشكّل ركيزة أساسية في رؤية الكلية لإعداد خريجين يمتلكون الكفاءة المهنية والقدرة على مواكبة متطلبات سوق العمل المتجددة.
وثمّن الجلاد الشراكة مع البنك الإسلامي الفلسطيني، معرباً عن شكره وتقديره لإدارة البنك وكوادره على جهودهم المميزة في إنجاح برنامج “واعد”، ومؤكداً أن هذه الشراكة تنسجم مع رؤية الجامعة في بناء شراكات استراتيجية حقيقية مع مؤسسات وطنية فاعلة. وأضاف أن البرنامج يُعد نموذجاً عملياً لربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيق الميداني، من خلال موضوعاته التدريبية المتخصصة التي تعكس جوهر العمل المصرفي الحديث وتسهم في إعداد كوادر مصرفية مؤهلة للمستقبل.
وتتمحور رسالة ورؤية البنك الإسلامي الفلسطيني بالتميز في تقديم الحلول المصرفية والاستثمارية العصرية والآمنة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، كما يضع استراتيجيةً مدروسة للمضي في عملية التحول الرقمي أثمرت عن إطلاق خدماتٍ رقمية رائدة من خلال بيئةٍ سهلة وآمنة تعزز التجربة الرقمية للعملاء من الأفراد والشركات، كما يعتبر البنك أوسع شبكة مصرفية إسلامية في فلسطين تضم 43 فرعاً ومكتبا وأكثر من 100 صرافٍ آلي.