
القدس- الاقتصادي- تمكنت فتاة مقدسية من أن تتحول إلى محط أنظار عشاق الشوكالاته بنجاحها بأن تصنع الشوكالاته المميزة الطعم والشكل والخالية من المواد الحافظة في البيت.
وتقول نور يوسف ابوليل (23) عاما إنها من عشاق الشوكلاته والحلويات وهذا ما دفعها الى تعلم كل جديد يخص الحلويات.
وتشير إلى أنها في البداية استعانت بالإنترنت لأخذ بعض الأفكار وتطبيقها في المنزل ومن ثم سجلت بدورة حلويات كانت تختص أكثر بعمل الكيك وعجينة السكر والمعجنات وما إلى ذلك.

وتضيف" كل من كان معي في هذه الدورة كان يخرج بعمل كيك والتفنن بعجينة السكر وعمل الحلويات، فوجدت أنني يجب أن اكون مختلفة باختياري، لذلك اخترت أن أصنع الشوكلاته بطريقة مميزة وبطريقتي الخاصة، إذ بدأت بشكل بسيط جدا اصنع الشوكلاته في البيت لأهلي واقربائي ولصديقاتي كضيافه وتذوق لأرى مدى تقبلهم لها، والحمدلله وبفضله كانت الآراء مدهشة حتى انهم شجعوني ان اعمل صفحه على الفيس بوك لكي اعرض الشوكالاتة التي أصنعها واعرف الناس اكثر بها ومنها كانت الخطوة الاولى، وبفضل الله كنت ارى مجازفة الناس بشراء هذه الشوكلاته دون حتى ما يتذوقوها وإنما فقط من خلال التعرف على شكلها، والحمدلله كسبت ثقه الناس بعد صعوبة" .

وتؤكد نور أن ردة فعل الناس كانت غير متوقعه بالنسبة لها إذ تقبلوا المنتج كونه مميزا مذاقا وشكلا كما أنه لا يحتوي على اي مواد حافظة، مشيرة إلى أنها اضطرت لوقت قصير من الزمن بتصنيع كميات كبيرة للتذوق وارسال بعضها كهدايا،. وتقول" احاول ان اجعلها ضيافتي الرئيسية لجميع الاقارب والاصحاب لكي اعرف اكبر عدد بها، وذلك بهدف الترويج للمنتج وأخذ ملاحظاتهم التي شجعتني للمضي قدما".
وتنوه نور إلى أن ما يميز منتجها انها صناعه يدوية منزلية وليس في الآلات ولا تنتج في المصانع، مشيرة إلى أن الشوكالاتة التي تصنعها تتميز بنكهة خاصة تختلف عن باقي أنواع الشوكلاته التي تحتويي على مواد حافظة.

وحول خططها المستقبلية تقول نور إن أحلامها كبيرة وتطلعاتها للمستقبل اكبر، مشيرة إلى أنها واقعية لذلك ستسعى بشكل مبدئي الى فتح معمل حتى لو كان صغيرا لتخفيف الضغط على بيت أهليها كونها أصبحت مسيطرة على المطبخ، منوهة إلى أن هذا العمل يحتاج إلى مساحة وادوات ومعدات .
وتضيف" افكر مستقبلا بإذن الله ان افتح محلا للشوكلاته يكون بمواصفات عالية ومميزة، والله ولي التوفيق ".
وحول نصائحها لربات البيوت والراغبات في انشاء مشاريع صغيرة، تقول إنها تنصح ام اي فتاة لديها حلم أو فكرة بعدم الاستسلام للمستحيل وللواقع الصعب، مشيرة إلى أنه يجب التفكير دائما بالجديد وبمشاريع صغيرة قابلة للتحقيق لكن ذلك يحتاج إلى الايمان بالطموح والعمل المستمر لتحقيقه، داعية إلى أهمية تشجيع المجازفة والتجريب وعدم التردد في تنفيذ فكرة مشروع.

أما حول أبرز العقبات التي تعترض طريقها، تقول نور :
-إنها تحتاج الى رأس مال كبير حتى تستأجر موقعا للقيام بأعمالها وتجهيزه بمعدات كاملة.
-الانتاج: يوجد حاجة ماسة الى التعرف على حاجة السوق لتقوم بإنتاج ما يتوافق مع تلك الاحتياجات.
-التسويق : نظرا لعدم خبرتها في هذا المجال تحتاج نور الى نصح وارشاد للتعرف على الطريقة المناسبة للتغليف ومن ثم طريقة مثلى لتسويق انتاجها المميز .
