رجل أصم يدخل فاكهة الأناناس إلى فلسطين
ABRAJ: 1.99(%)   AHC: 0.88(%)   AIB: 1.50(1.32%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.60(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.37(0.72%)   AZIZA: 3.00(1.64%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.61(0.62%)   BPC: 4.22(4.46%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.46(0.00%)   ISH: 1.04( %)   JCC: 2.08(4.00%)   JPH: 3.80(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.36(0.42%)   MIC: 3.14(%)   NAPCO: 1.04( %)   NCI: 1.68( %)   NIC: 3.32( %)   NSC: 3.31( %)   OOREDOO: 0.83(2.47%)   PADICO: 1.10(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.73(1.46%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.91(0.00%)   PRICO: 0.32( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.34( %)   RSR: 3.60( %)   SAFABANK: 0.60( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 3.00(4.17%)   TNB: 1.42(0.71%)   TPIC: 2.05( %)   TRUST: 3.04( %)   UCI: 0.48(0.00%)   VOIC: 14.50( %)   WASSEL: 0.92(1.08%)  
12:00 صباحاً 17 كانون الثاني 2016

رجل أصم يدخل فاكهة الأناناس إلى فلسطين

رام الله –الاقتصادي- محمد علوان-  مسافة طويلة سرتها داخل محافظة طولكرم حتى وصلت ضاحية كفى بحثا عن هذا البيت البلاستيكي الذي يزرع الأناناس، حتى وصلنا منزل رياض عرفات ،ابتسامته عريضة ونفسيته المرحة أمران تلاحظهما بمجرد رؤيته، لكن جعلتني أظن انه أتى من أحد الدول الأجنبية وانه أحضر فكرة الأناناس معه، إلا أن الحقيقة انه رجل أصم،  لكنه نتيجة لذلك، تحدى الصعاب فأصبح رجل أعمال ناجح ودائم الابتسامة.

درس عرفات الطب المخبري في الأردن، وحصل على درجة الماجستير بالطب المخبري في بدايات الانتفاضة الأولى، ونتيجة لوضعه الصحي وسوء الأوضاع السياسية توجه إلى الزراعة، ومر بتجارب عديدة ناجحة، كان أبرزها زراعته للافوكادو التي نجحت بشكل كبير، إلا أن الخنازير البرية التي كانت تطلقها المستوطنات المحيطة باتجاه الأراضي الزراعية أتلفت المشروع في العام 2014.

بداية زرع الاناناس

بعد أن قضت الخنازير على الافوكادو توجهت اليه وزارة الزراعة بفكرة زراعة الأناناس لما عرف عنه من نشاط ومثابرة وخبرة، فبدأ زراعتها في بداية العام 2015، وبعد ثمانية أشهر زهر نوار الاناناس فكانت البشارة الأولى لنجاح المشروع، ولينضج الثمار بعد تسعة أشهر بأوزان تراوحت بين 500-1300 غم للثمرة الواحدة.

ويقول عرفات"هذه زراعة مجدية اقتصادية لعدة أسباب، الأول أن كل دونم لا يزيد حاجته من الماء عن 10 كوب، كما أنها لا تحتاج إلى أيد عاملة، فرجل واحد يتمكن من رعاية 10 دونمات، كما أنها قليلة الآفات، ولا تحتاج إلى العديد من العلاجات".

ويضيف عرفات" الشتلات في البداية تحتاج إلى عامين حتى تنضج، بعد ذلك ممكن الاستفادة من الفسائل الناتجة من كل دونم لزراعة ثلاثة دونمات، فالمنتوج يتضاعف ثلاث مرات بالموسم الذي يليه".

التسويق

منظر خلاب لم نعتد رؤيته لأشتال الأناناس، فكأن كل ثمرة قطعة من الذهب المعلقة فوق مجموعة من الأوراق الخضراء، إلا أنها مهددة بعدم الاستمرار بسبب تجار التجزئة الذين يشترون الثمرة الواحدة بسعر يتراوح بين 7-10 شواقل اسرائيلية، إلا أنها تصل إلى المستهلك بسعر 35 شيقلا اسرائيليا، الأمر الذي قد يتسبب بحصول فجوة بين المزارع والمستهلك والذي قد يؤدي إلى عزوف المستهلك عن شرائه بحسب ما يقول عرفات.

نجاح المشروع أمر يراه الزائر بأم عينيه، ويؤكد عرفات أنه لو تغلب على مشكلة التسويق سيتمكن من إغراق السوق بالأناناس، لتصبح ثمرة عادية في فلسطين مثل أي فاكهة فلسطينية أخرى، وأنه يسعى لبيعها بسعر يناسب الغني والفقير، وأنهى عرفات بقوله:"لا بارك الله في أمة أكلت مما لا تزرع، ولبست مما لا تصنع".

Loading...