فتاتان من غزة تحولان المخلفات البلاستيكية لخيوط يتم صناعة منه عدة مستلزمات بيتية
12:00 صباحاً 27 حزيران 2016

فتاتان من غزة تحولان المخلفات البلاستيكية لخيوط يتم صناعة منه عدة مستلزمات بيتية

العقول الذكية الشابة بقطاع غزة تحاول وما زالت تحاول بالاختراعات والاكتشافات أن تتخلص او  أن تحد من الحصار البشع لقطاع غزة أو تلك الظروف الاقتصادية المحيطة التي أضاعت الكثير من آمال الشباب، ولكن هناك العديد من المواهب والاكتشافات والابتكارات التي اكتشفت للمساهمة في التخفيف عن معاناة الغزيين، مع أنها تعرضت للاحتراق عن طريق الإهمال وعدم التشجيع من جهة، وعدم  توفر الإمكانيات المادية والمعنوية من جهة ثانية، حيث كانت إحدى تلك الابتكارات قيام فتاتين من شمال قطاع غزة بابتكار جهاز يدوي يقوم بتحويل النفايات البلاستيكية إلى خيوط ليتم إنتاج منه عدة أغراض.


الفتاتان ميسون مسعود و إسراء أبو صافي في الصف الحادي عشر من مدرسة تل الزعتر الواقعة شمال قطاع غزة، اللتان قامتا بابتكار ذلك الجهاز والذي استطاعتا من خلاله الحصول على المركز الأول على مستوى مديريات القطاع في مسابقة الابتكار العلمي التي نفذتها وزارة التربية والتعليم مؤخرا.


وبينت الطالبة ميسون مسعود بأن الجهاز عبارة عن قضيب معدني مثبت بقضيب معدني آخر يحتوي على مشرطين حادين ليتم قص القوارير البلاستكية على شكل خيوط رفيعة، بحيث يكون القضيب موازي للأول في الاتجاه بحيث يكوّنان معا كعلامة الصليب، أو كحرف (v).


وتهدف الطالبتان من وراء هذا الابتكار إلى الاستغلال الجيد لهذه النفايات بالشكل الذي يحقق مردود اقتصادي ذو فائدة وإلى الحد من هذه النفايات الصلبة والبلاستيكية بشكل خاص التي تحتل مساحة كبيرة من الأرض، والتي تجرى فيها عمليات حرق مفتوح ومستمر في جميع مكباتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي ينتج عنه الكثير من المشكلات البيئية، إضافة إلي انبعاث الروائح الكريهة منها على مدار الساعة، كما توضح الطالبة مسعود.


وأشارت مسعود إلى أنه من بين المعدات التي تم صنعها من خلال هذا الجهاز، كراسي بلاستكية وطاولات وسجادات وحصائر بأحجام مختلفة وسلة مهملات ودمى للأطفال والعديد من المنتجات البلاستكية الأخرى ذات الإستخدام المنزلي، لافتة إلى أنهما تستطيعان تكبير هذا العمل بشكل كبير جدا بحيث تكونان مصنع للأدوات البلاستيكية يكفي قطاع غزة من المستلزمات البيتية البلاستيكية و يخدم الكثير من العاطلين عن العمل ليتم توظيفهم في مجال صناعة البلاستيك أو استخلاص المواد البلاستيكية من النفايات وبيعها للمصانع ذات الاهتمام بهذا الموضوع، وذلك إذا ما توفر الدعم اللازم لهذا المشروع.


وقال رئيس قسم العلاقات العامة في مديرة شمال غزة اسماعيل البياري للحياة الجديدة " جاء هذا الابتكار ضمن مسابقة الابتكار العلمي التي أطلقته وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة والتي شملت جميع مدارس القطاع، وقد فازت هاتان الطالبتان في المركز الأول من ضمن 400 منافس أمامها"، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى للتواصل مع المسؤولين والجهات المعنية بهذا المجال لتبني هذا الابتكار وتوفير الدعم اللازم له ليتم الارتقاء بالبحث والابتكار العلمي  وتوظيفهما بالشكل الذي يخدم المجتمع الفلسطيني واللذان يعدان في الأساس مطلبا اساسيا للنهوض بالدولة والإرتقاء بها في شتى المجالات.

 

 

 

المصدر : الحياة الجديدة

Loading...