عبّر عدد من مالكي المطاحن العاملة في قطاع غزة عن مخاوفهم من الاضطرار خلال الأيام القليلة القادمة إلى وقف العمل في معظم هذه المطاحن وتسريح غالبية العاملين فيها، وذلك اثر اتفاقية وقعتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" مع شركات تركية وروسية لاستيراد كميات كبيرة من الدقيق بدلاً من الدقيق الذي كانت تشتريه من مطاحن القطاع على مدار السنوات الماضية.

 

الاتفاقية كشفت عن ترسية الوكالة مناقصتين لشراء الدقيق من تركيا وروسيا، وأن الوكالة ستستورد من شركة تركية 3394 طناً من الدقيق ومن شركة روسية 1095 طناً، وذلك في إطار بداية تعاقداتها لشراء الدقيق من الخارج والاستغناء عن الدقيق الذي تنتجه المطاحن.

يذكر ان "الأونروا" كانت قد اشترطت منذ مطلع شهر تشرين الأول الماضي على مورديها من أصحاب المطاحن والتجار ومنتجي المواد الغذائية تقديم فاتورة صفرية "غير شاملة لضريبة القيمة المضافة" لمنتجاتهم الموردة اليها كشرط لاستمرار معاملاتها مع غالبية الموردين لمشترياتها المختلفة، كونها منظمة دولية إغاثية ويفترض حسب الاتفاقات المبرمة بين السلطة وإسرائيل إعفاء مشترياتها من هذه الضريبة.

 واستندت "أونروا" في قرارها القاضي بالحصول على فواتير صفرية لمشترياتها كافة إلى عجزها عن استعادة قيمة الضريبة المضافة لمشترياتها، وتقدر قيمة الضريبة المفترض أن تستردها الوكالة عن مشترياتها خلال السنوات الأخيرة الماضية بنحو 85 مليون دولار، عبارة عن إرجاعات ضريبية لم تستردها فعلياً