
رام الله-الاقتصادي
عايشة محمد قدومي 41 عاماً، تسكن قرية جيوس قضاء محافظة قلقيلية،أم لخمسة أولاد أصغرهم في المدرسة الابتدائية وأكبرهم متزوج وله أطفال زوجها يعمل مزارعاً في القرية.
عايشة صاحبة مشروع حضانة وروضة، بدأت مشروعها في عام 2006 بحضانة صغيرة كانت لا تتسع إلا ل 80 طفل وكان مكان الحضانة يحتاج للتحسين كي يناسب الأطفال وفي عام 2012 طورت بعض الشيء من المقر الخاص بالحضانة حتى طورت الحضانة لصف روضة ،تمهيدي.
تعرفت على "أصالة" في عام 2013 عن طريق الترويج من قبل مرشدات الإقراض، وأخذت قرض بقيمة 3000 $ دولار أمريكي وبدأت بتحسين مبنى الحضانة والروضة حتى أصبحت تتسع 120 طفل على الأقل بعدها قامت بإدخال التعديلات مثل تجهيز الساحة الخاصة بالحضانة بكافة الألعاب المطلوبة وتحسين المبنى من حيث الدهانات والألوان وجلب بعض الأدوات التي يحتاجها الأطفال.
تقول عايشة: مكنني القرض من تغيير كل شيء لصالح الأطفال، حيث أنني جهزت الساحة بما يلزمها لكي تتطور وتكون ملائمة بما يتناسب مع متطلبات الأطفال، كما أنني افتتحت غرف صفيه جديدة وحسنت الغرف الصفية القديمة، كما ما كان مميزاً التعاقد مع معلمات جديدات للأطفال حتى يقدموا ما يلزم لأطفال الحضانة والروضة حسب المنهاج الخاص بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
على صعيد العائلة، تقول عايشة: زوجي رجل مثالي، يساعدني في كل ما أطلبه منه ومتعاون معي بكل الطرق وبكل ما يلزم لإنجاح مشروعي.
دائماً أصفه بالرجل المساند الحقيقي لي خاصة وأنه يستشيرني في كل مشاريعه وأعمالها الزراعية، يساعدني في كل الأعمال المنزلية يراعي ظروف اجتماعاتي والتزاماتي،هو داعماً حقيقياً لعمل المرأة الفلسطينية ونجاحها.
يقول زوج عايشة: نحن منذ البداية شركاء في كل شيء، شركاء في النضال و العمل، والأعمال المنزلية و الأفكار والأقوال والخطوات، ونجاح زوجتي هو نجاح للأسرة كلها، فهي من تساندني دائماً وأحلم دائماً بأن تكون زوجتي من النساء الناجحات على كافة المستويات، ودائماً أقول لولا عمل المرأة ودورها في المجتمع لما كان هناك مجتمع.
وعن "أصالة" قالت عايشة: بعيداً عن القرض من "أصالة" ما ساعدني أكثر هو تواصلهم المستمر معي وزياراتهم الدورية لمشروعي وتفقد احتياجاتي، كما أن الدورات التدريبية التي أخذتها مع "أصالة" طورت كافة أعمالي ومهاراتي مثل دورة النوع الاجتماعي ودورة إدارة المشاريع ودورة التصنيع الغذائي، كدورة النوع الاجتماعي استطعت من خلالها أن أمرر ما تعلمته إلى كل النساء اللواتي أتواصل معهنَ ومن خلال دورة إدارة المشاريع أستطيع أن أقول لكم أن إدارة مشروعي لا مثيل لها بالأطفال والمعلمات والموردين والضرائب وغيرها من الأعمال.
وتكمل :" من خلال مشروعي أستطيع أن أحقق أرباح من أجل تعليم أولادي وأسدد الدفعات والالتزامات الخاصة وقمنا أنا وزوجي بشراء المبنى الخاص بالحضانة ويسعدني الاستقلالية المالية ويسعدني وجودي الدائم مع الأطفال ومساعدتهم في التطور والتعليم.
وعن رسالتها قالت عايشة: على كل امرأة أن يجب أن تكون واثقة من نفسها ومن ثقافتها وعليها استغلال ثقافتها وأفكارها وعلى الرجل أن يكون داعماً لها في كل الميادين حتى نستطيع أن نحقق معاً مجتمعاً فلسطينيا يسوده العدالة والمساواة الدائمة.