
رام الله - الاقتصادي - الأناضول - أرجعت سلطة الطاقة الفلسطينية، توقف المولّد الوحيد للكهرباء في محطة التوليد بقطاع غزة منذ الأحد الماضي، إلى عدم توفر الوقود بسبب ضعف جباية فواتير الاستهلاك.
وقالت "سلطة الطاقة" ومقرها مدينة رام الله بالضفة الغربية، في بيان اليوم الأربعاء، إن قرار وقف "سلطة طاقة غزة، مساء الأحد، المولد الوحيد، هو نتيجة طبيعية لتدني التحصيل، وعدم التوظيف السليم لإيرادات شركة توزيع الكهرباء".
والأسبوع الجاري، تراجع تزويد المنشآت السكنية والتجارية في قطاع غزة، بالكهرباء، إلى مستوياته الدنيا، عبر وصل 4 ساعات في أفضل الأحوال وقطع يتجاوز 18 ساعة.
يأتي ذلك، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، تجاوزت اليوم حاجز 36 درجة مئوية، وفق الأرصاد الجوية الفلسطينية.
وقالت سلطة الطاقة، إن قدرتها على تأمين مستمر لثمن الوقود اللازم لتشغيل المحطة، "أمر في غاية الصعوبة (..) تزامنا مع تعطل بعض خطوط الطاقة الإسرائيلية واستمرار تعطل الخطوط المصرية منذ 5 شهور".
وتشهد غزة، أزمة تعود لأكثر من 8 سنوات في وفرة الكهرباء، ارتفعت حدتها خلال العامين الماضي والجاري؛ إذ تحتاج إلى 450 ميغاوت/ ساعة، بينما لا يتوفر منها حاليًا إلا قرابة 120 ميغاوات.
وقال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، في البيان، إن "سوء إدارة الأموال والإيرادات التي تحصلها شركة توزيع الكهرباء من المشتركين والانتقائية في الجباية (..) هي سبب مباشر لتفاقم الأزمة، ما جعلها عاجزة عن شراء الوقود لتشغيل المحطة، أو دفع ثمن الكهرباء للجانبين المصري والإسرائيلي".
ونفى "ملحم" أن تكون سلطة الطاقة قد أصدرت أي قرار بتقليص عدد ساعات وصل التيار الكهربائي، "هذا الأمر (قرار إيقاف المحطة) صدر من سلطة طاقة غزة".
وتابع: "حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، بحاجة إلى تنفيذ جملة من المشاريع الاستراتيجية المرهونة باستكمال جهود المصالحة، والسماح للحكومة الفلسطينية بالعمل دون عراقيل".
وتحصل غزة على تيار كهربائي من إسرائيل بقدرة 120 ميغاوات، ومصر 30 ميغاوات (الخطوط معطلة حاليًا)، ومحطة التوليد التي تعمل بأقل من نصف طاقتها 60 ميغاوات، وهي متوقفة حاليا.