فراس نصار- يعتبر السوق الاستهلاكي العالمي سوقا حراً ومفتوحاً على بعضه البعض سواء بالمنتجات او باساليب التسويق للمستهلكين، وفي نظرة سريعة على اقتصاديات العالم نلاحظ ان الدول العظمى وصلت الى" سيطرة تامة" على الاسواق العالمية من خلال منتجاتها في مختلف القطاعات، مع ذلك نجد بعض الدول الناشئة تتمكن من حجز المكان المناسب لها ضمن الاسواق الاقتصادية الاستهلاكية العالمية بوتيرة سريعة عن طريق رسم سياسات اقتصادية داخلية تدعم منتجاتها بشتى الوسائل المطلوبة وتوفر لها كافة التسهيلات بالتواصل والتعاون مع الشركات المحلية لهذه الدول لتحسين وتطويرالانتاج خاصة في تلك الصناعات او المنتجات التي تدخل في تكوينها المواد الخام المحلية لجني اكبر عائد على الاقتصاد الوطني المحلي ولما لهذه المنتجات من انعكاسات ايجابية تشمل العديد من المواطنين لتلك الدول الذين يعملون ضمن الحلقة الانتاجية ومصادرها الخام من الفها الى يائها.بعض الشركات المحلية واكبت عهودا من الحكومات المتعاقبة واستمرت في العطاء للعمل على تزويد المستهلك الفلسطيني بمنتجاتها المحلية يايدي وطنية وباستغلال الثروات الداخلية سواء الزراعية منها او ذوي الخبرات الوطنية او النواحي التكميلية، ليتم اليوم العمل على استئصالها من وطنها لصالح المنتجات المستوردة ومن ثم اخراجها قصرياً من السوق العالمي الذي ضمن لغيرها الحرية لنقوم بتحريم هذه الحرية على انفسنا وبايدينا