ملتقى القدس للاعمال يكسر عزلة المدينة المقدسة عن محيطها العربي والفلسطيني
ABRAJ: 1.99(%)   AHC: 0.88(%)   AIB: 1.45(0.68%)   AIG: 0.19(5.56%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.60(0.00%)   AQARIYA: 0.86(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.36(0.00%)   AZIZA: 3.00(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.60(0.00%)   BPC: 4.09(0.00%)   GMC: 0.81(%)   GUI: 2.07(%)   ISBK: 1.50(%)   ISH: 1.04( %)   JCC: 2.00(2.56%)   JPH: 3.83( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.36( %)   MIC: 3.14(%)   NAPCO: 1.04( %)   NCI: 1.68(0.00%)   NIC: 3.32( %)   NSC: 3.15( %)   OOREDOO: 0.82( %)   PADICO: 1.08(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.93(0.40%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.91( %)   PRICO: 0.32( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.30(0.00%)   RSR: 3.60( %)   SAFABANK: 0.60( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 3.15( %)   TNB: 1.45( %)   TPIC: 2.05( %)   TRUST: 3.04( %)   UCI: 0.47( %)   VOIC: 15.20(4.83%)   WASSEL: 0.92( %)  
12:00 صباحاً 16 كانون الثاني 2013

ملتقى القدس للاعمال يكسر عزلة المدينة المقدسة عن محيطها العربي والفلسطيني

 

القدس-القدس الاقتصادي- ساهمت فعاليات ملتقى القدس للأعمال، الملتقى الاستثماري الأول من نوعه منذ العام 1967 والذي نظم على مدار يومين في قاعات قصر الحمراء وفندق السانت جورج لاندمارك، في كسر عزلة المدينة المقدسة عن محيطها العربي والفلسطيني

وحضر الملتقى نخبة من المستثمرين المقدسيين، ورجال الأعمال من القطاع الخاص الفلسطيني من الضفة الغربية والشتات، وممثلي الهيئات الدبلوماسية الحاضرة في فلسطين، بالإضافة الى وفود اقتصادية وقيادات عامة أتوا من دول عربية وغربية مختلفة ممثلة بالامارات العربية المتحدة، قطر، الأردن، تركيا، بريطانيا، وغيرها ليشاركوا أبناء المدينة خبراتهم وآراءهم في مجال الاستثمار، وليعملوا على بحث الاستراتيجيات والخروج بخطط مستقبلية تعمل على تنمية واستدامة اقتصاد مدينة القدس لما له من أثر نفعي سياسي واقتصادي، وذلك بزيادة فرص العمل لأبناء المدينة، وانعاش واحياء الوضع الاقتصادي في المدينة، والعمل على انعتاقها من العزلة والحصار، وخاصة في ظل الامكانيات والموارد المتاحة التي تتمتع بها المدينة والتي تبشر بمستقبل استثماري واعد.
وافتتح السيد مازن سنقرط رئيس اللجنة التوجيهية أعمال الملتقى، معبرا عن فخره وسعادته بهذا الحدث الاستثماري الأول من نوعه الذي تشهده مدينة القدس بعد 45 عاما، وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المدينة. وأكد سنقرط أن الاستثمار في القدس انما واجب على كل انسان، فان لم يكن بالمال فبالوقت والجهد والفكر لأن القدس تستحق ذلك، فالقدس اليوم تعيش حالة من كسر الحصار والجمود والعزلة، غير أنها تحتاج الى جهد جماعي وعمل تنموي لانهاء معاناتها. 
وحيا سنقرط الوفود العربية التي استجابت الى دعوة القدس كون هذه الدول تطلع أيضا بنفس الهالة والمكانة الى القدس مسرى النبي، أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وأن  وجودهم على أرض الرباط هو دعم لمشروع هذا الملتقى الذي يهدف الى المحافظة على هوية القدس العربية. وأضاف أن المؤتمر استقطب أكثر من 300 شخصية من قيادات القطاع الخاص الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، و30 شخصية من الدول العربية. 
كما اكد سنقرط ان هنالك بعد آخر لهذا الحدث وهو وجود الرعاية الدولية له، والتي تمثلت بالتنسيق والدعم من الرباعية الدولية ودول الاتحاد الاوروربي ومؤسسات تنموية دولية أخرى. فهذه رسالة مهمة تؤكد اهتمام المجتمع الدولي  بالقدس وأن المدينة ما زالت محتلة  ولم يتغير الموقف الدولي من هذه المدينة. واستطرد أن رسالة الملتقى والدول الراعية له هي التركيز على الفرص الاستثمارية الواعدة  لتحقيق التنمية الاقتصادية ودعم صمود واستقرار المدينة. 
ووجه سنقرط ثلاثة رسائل للحضور، تمثلت باهمية البعد الاقتصادي والاجتماعي التي تحتاجه المدينة في العشر سنوات المقبلة، وثانيا أهمية الاستفادة من مرونة وعصرية القوانين والحوافز المالية والضرائب ودعم المجتمع المحلي والمهني للاستثمار، وأخيرا مأسسة العلاقة مع المستثمرين ورجال الأعمال للحفاظ على استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة وذلك ضمن خطة خمسية للنهوض بالاقتصاد المقدسي.
وأوضح سنقرط أن الملتقى تناول رزم مشاريع قطاعية بقيمة 500 مليون دولار في مجالات السياحة والاستثمار العقاري والاسكان والخدمات والصحة والتعليم أنظمة المعلومات. وأضاف أن القدس محرومة عبر العقود الماضية من التنمية الاقتصادية العادلة حيث ما زالت المدينة بحاجة الى أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية خلال العشر سنوات القادمة وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية و 120 مدرسة. وأعلن سنقرط أن الملتقى القادم سينعقد في شهر آيار من عام 2014 بعد مأسسته والحفاظ على استدامته عبر التواصل مع الوفود العربية التي حضرت، بالاضافة الى استضافة وفود عربية وأجنبية أخرى لم تستطع حضور الملتقى.  
 
فراس رعد يتحدث عن أهمية مأسسة العمل في القدس
 وعبر د. فراس بن رعد رئيس مكتب ممثل اللجنة الرباعية على مدى أهمية المؤتمر وضرورة مأسسته بصورة دورية في الأعوام المقبلة من اجل تعظيم الفائدة الاقتصادية لأهل القدس ،لا سيما ان الملتقى يشكل نافذة ثمينة للاتصال والتواصل بين عالم الاستثمار وبين رجال وسيدات اعمال القدس الراغبين في ايجاد شركاء من دول العالم.
وأضاف رعد "لدى استعراض القطاعات الاقتصادية الهامة في المدينة، والتي تتمثل بقطاع الاتصالات والسياحة والاسكان والخدمات والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولدى مراجعة التجارب الشخصية ورزمة المشاريع الاقتصادية التي تم تحضيرها، نجد ان هناك فرص متعددة ومجدية اقتصاديا أمام المستثمر المحلي والخارجي ولا سيما في مجال السياحة والسفر، بسبب قدسية المكان والبنية التحتية السياحية القديمة، بالاضافة الى قصص النجاح في مجال الاستثمار السياحي رغم كافة التحديات المتعلقة بخصوصية مكانة القدس. ودعى رعد الى ضرورة تنويع ادوات التمويل لدى الجهات المالية والاستثمارية الخارجية الراغبة في دعم المشاريع الاقتصادية في مدينة القدس لخدمة القضية الأسمى وهي الاستقرار والسلام في مدينة السلام. 
 
كلمات للامارات والاتحاد الاوروبي
من جهته بين سعادة السفير جاسم القاسمي رئيس وفد دولة الامارات العربية المتحدة بأن زيارة القدس عبارة عن حلم، لما تحمله من قدسية، فهي مسرى النبي، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، واعتبر  القاسمي أن الملتقى يشكل خطوة هامة وصحيحة في الطريق السليم لدعم المدينة المقدسة  لكسر عزلتها والحفاظ على هويتها العربية، كما أضاف أننا في دولة الامارات العربية نتطلع الى التعاون مع مختلف القطاعات الاقتصادية في القدس من خلال الاطلاع على أهم المشاريع الاقتصادية ذات العوائد المجدية.
وأوضح جون غات راتر ممثل الاتحاد الأوروبي عن أن دعم الاتحاد الاوروبي للملتقى انما يأتي استجابة لتفعيل وتمكين الخطة التنموية المجتمعية والاقتصادية التي تبناها الاتحاد الاوروبي في فلسطين، واعرب بأن الاتحاد الاوروبي ركز بالبداية على تنمية المجتمع بالأساس وذلك من خلال دعم قطاعات التعليم، الصحة، حقوق الانسان، والثقافة والموروث التاريخي، أما الآن فيسعى الاتحاد الأوروبي الى دعم التنمية الاقتصادية لكافة القطاعات، وخاصة في القدس لدعم ثبات سكانها كونها تحتوي على مواهب وخبرات عالية، وتمتاز بوجود اهتمام استثماري بها وتبشر بفرص أعمال مستقبلية رغم كافة الانطباعات والمخاطر التي تحيط بها.
ومن جهته حمل ابراهيم مسلم ممثل نقابة مقاولين الانشاءات الأردنية تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لأهالي المدينة الصامدة، وأكد دعم الاردن الكامل بشكل عام ونقابة مقاولين الانشاءات الأردنية بشكل خاص بالاستثمار في القدس وفي كافة مناحي الحياة، وخاصة القطاعات التي تمس بالحياة اليومية لكل مقدسي بما فيها  قطاعات السياحة، والاسكان والتعليم والخدمات العقارية والاتصالات، وأشاد بملتقى القدس للأعمال كونه يرنو الى التعزيز من صمود مدينة القدس، ويسعى الى تطوير بنيتها التحتية بالاضافة الى المحافظة على ارثها التايخي والمعماري ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
جلسات حوارية ونقاشات عدة
وتناول الملتقى جلسات حوارية ونقاشات عدة تناولت قطاعات اقتصادية مختلفة كالسياحة، العقار، المواصلات، التعليم، التمويل، الخدمات المالية، الصناعة الحرفية، وتكنولوجيا المعلومات. واستضاف القنصل البريطاني العام المشتركين في المؤتمر في منزله للقاء تعارفي تعبيرا عن دعم حكومة المملكة المتحدة في بريطانيا لهذا الملتقى، واهتمامها بالتنمية الاقتصادية في المدينة المقدسة نظرا لخصوصية المدينة ومركزيتها في احلال السلام في الشرق الأوسط. 
ويأتي الملتقى بدعم كل من الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية IDBومؤسسة التعاون الإنمائي الألماني GIZوهيئة التجارة والاستثمار البريطانية والمنظمة العالمية للتطوير والمساعدات /بلجيكا، وبرعاية رئيسية من شركة القدس القابضة ومجموعة الاتصالات الفلسطينية وصندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة اتحاد المقاولين  CCC، بالإضافة إلى رعاية كل من بنك فلسطين، بنك القاهرة عمان، شركة مسار، شركة الوطنية موبايل، وشركة سجائر القدس.   
 
توقيع أربع مذكرات تفاهم
واختتم ملتقى القدس فعالياته بالتوقيع على اتفاقية وثلاث مذكرات تفاهم اقتصادية مع الوفود المشاركة، حيث تم التوقيع على اتفاقية في مشروع عقاري في مدينة القدس ما بين شركة إعمارنا وشركة أردنية لإنشاء مشاريع اسكان في المدينة، هذا بالإضافة إلى توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مابين القدس القابضة وشركة أزهار لبناء 152 شقة سكنية في منطقة بيت حنينا بالقدس، واتفاقية ما بين القدس القابضة وشركة أكور "ACCOR" الفرنسية تقوم من خلالها هذه الشركة بإدارة فنادف ستراند وفينا بعد أن يتم تطوير وتأهيل أكثر من تسعين غرفة فندقية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم ما بين القدس القابضة كمطور واتحاد أنظمة المعلومات بيتا، بهدف إنشاء منطقة تكنولوجية صناعية في القدس الشرقية.
ونظمت إدارة الملتقى جولة  للوفد الاماراتي والأردني في البلدة القديمة من القدس للاطلاع عن كثب على أوضاع المدينة المقدسة، كما زار الوفد المسجد الأقصى المبارك، حيث التقى الوفد الزائر رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب، وأعضاء مجلس الأوقاف ومدير دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وخطيب المسجد الأقصى يوسف النتشة الذي أشاد في خطبة الجمعة بالملتقى وبأهمية وضرورة دعم العرب للقدس.
وأكد رئيس اللجنة التوجيهية لأعمال الملتقى السيد مازن سنقرط "أن القطاع الخاص الفلسطيني المقدسي وإدارة الملتقى قد حرص منذ البداية على التنسيق مع القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية ومع المجتمع الدولي من خلال هيئاته الدبلوماسية المتواجدة في القدس، لعقد الملتقى بالمدينة المقدسة، حيث التقى السيد سنقرط على هامش ملتقى القدس للأعمال بوزير الاقتصاد الوطني د. جواد الناجي، ووزير العمل د. أحمد مجدلاني، ود.صبري صيدم مستشار الرئيس لتكنولوجيا المعلومات، وجعفر هديب الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار، وأطلعهم على آخر التطورات والنتائج التي تمخضت عن أعمال الملتقى، وذلك خلال حفل عشاء أقيم على شرف الوفد الإماراتي والأردني، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية قد أشادت بدور القطاع الخاص المقدسي، وأيضاً بأهمية انعقاد الملتقى في مدينة القدس".
وثمن سنقرط  مشاركة الوفود العربية والغربية التي استجات لحضور المؤتمر، لما يشكله هذا الحضور من أهمية كبيرة للمدينة المقدسة وأهلها، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها القدس، مشيداً في الوقت ذاته بالقطاع الخاص الفلسطيني وكافة مؤسساته، والمؤسسات المقدسية، والمؤسسات الراعية لإسهامها في إنجاح الملتقى.
 

 

Loading...