"غزّي" يحول المخلفات الزراعية إلى فحم حيوي بإمكانيات بسيطة
ABRAJ: 1.99(%)   AHC: 0.88(%)   AIB: 1.50(1.32%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.60(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.37(0.72%)   AZIZA: 3.00(1.64%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.61(0.62%)   BPC: 4.22(4.46%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.46(0.00%)   ISH: 1.04( %)   JCC: 2.08(4.00%)   JPH: 3.80(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.36(0.42%)   MIC: 3.14(%)   NAPCO: 1.04( %)   NCI: 1.68( %)   NIC: 3.32( %)   NSC: 3.31( %)   OOREDOO: 0.83(2.47%)   PADICO: 1.10(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.73(1.46%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.91(0.00%)   PRICO: 0.32( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.34( %)   RSR: 3.60( %)   SAFABANK: 0.60( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 3.00(4.17%)   TNB: 1.42(0.71%)   TPIC: 2.05( %)   TRUST: 3.04( %)   UCI: 0.48(0.00%)   VOIC: 14.50( %)   WASSEL: 0.92(1.08%)  
9:22 صباحاً 15 كانون الأول 2016

"غزّي" يحول المخلفات الزراعية إلى فحم حيوي بإمكانيات بسيطة

غزة - الاقتصادي - إسلام أبو الهوى - استطاع المهندس الميكانيكي حسن زايد تحويل المخلفات الزراعية إلى فحم حيوي يمكن استخدامه في المجالين الزراعي والحيواني.

ويشير زايد في لقاء مع "الاقتصادي" إلى أن فكرة تحويل المخلفات الزراعية إلى فحم راودته بعد أن لاحظ أن تلك المخلفات يتم التخلص منها عن طريق حرقها ما يتسبب في مفاقمة مشكلة التلوث البيئي التي يعاني منها قطاع غزة.

ويضيف: "راودتي الفكرة في عام 2011 بعدما لاحظت أن المزارعين يتخلصون من المخلفات الزراعية مثل أعواد الذرة ومخلفات الأشجار وبخاصة النخيل عن طريق حرقها، ما يفاقم من مشكلة تلوث البيئة، ولهذا فكرت بطريقة يمكن من خلالها استثمار هذه المخلفات بدلا من حرقها".

ويؤكد أن التخلص من المخلفات الزراعية المتبقية من مواسم الحصاد يتم بطرق غير سليمة، مشيرا إلى أنه أخذ بعض العينات من العيدان الجافة ووضعتها في علبة معدنية فارغة، وقام بتسخينها على نار هادئة لمدة ساعتين تقريباً حتى استطاع تجميع القليل من السوائل البنية المائلة إلى السواد التي تحتوي على بخار الماء وعناصر كيميائية ناتجة عن عملية (التقطير الاتلافي)"،  لافتا إلى أن الفحم الناتج خال من القطران ويمكن اضافته للتربة الزراعية واشتهرت به شعوب منطقة حوض الامازون.

وتابع: بعد محاولات متكررة تم التوصل للطريقة الامثل في صناعة الماكينات الخاصة للمشروع كما توصلت لأفضل طريقة لطحن الفحم وبكميات كبيرة.

تحديات وصعوبات

ويشير زايد إلى المعيقات التي واجهته في المشروع ومن أبرزها نقص التمويل واستمرار انقطاع الكهرباء، مؤكدا أنه لم ييأس حتى دخل السوق وباع المنتج وشارك في العديد من معارض الصناعات الصغيرة إلى أن جاء عدوان 2014 فدمر كل مجهوده وجرف الاحتلال حلمه الصغير ولم يبق منه شيئا ما أعاق عمله.

حتى هذه اللحظة لم يتم تعويضه عما خسره في العدوان بسبب تسجيل أضرار المشروع ضمن قطاع الصناعات الكيميائية في وزارة الاقتصاد واتحاد الصناعات الفلسطينية وهو القطاع الذي يواجه قيودا صارمة من قبل الاحتلال.

بداية جديدة مرة اخرى

استعان بزميله المهندس سائد الترتوي ليبدأ مشروعه من جديد في منطقة زراعية في مدينة جباليا، وشراء الماكينات وبناء فرن جديد للمخلفات الزراعية وتأهيل ما أمكن من الماكينات التي تم اخراجها من تحت الأنقاض.

وبين "زايد" انه حاول البحث عن تمويل لمشروعه إلى ان تقدم بمشروعه للحصول على تمويل من "مشروع بذرة" وهو مشروع احتضان ضمن الحاضنة التكنلوجية في الجامعة الاسلامية بدعم  من بنك التنمية الاسلامي في جدة عبر UNDP.

ويكمل " أنتجنا كمية من الفحم الحيوي (Biochar)، وكمية بسيطة من خل الخشب وقطران الخشب  وخضعت للفحوصات التي أثبتت نجاحها وفعاليتها.

وبحسب زايد أن المشروع هو الاول من نوعه في فلسطين والذي يعتمد على التخلص من المخلفات الزراعية بطريقة مبتكرة و يحصل منها على منتجات بيئية مفيدة جداً بل وتثري مجالي الزراعة والانتاج الحيواني.

ونوه إلى أن المشروع سيحسن من الوضع البيئي ويسهم في جودة الانتاج الزراعي والحيواني في القطاع ان تم الاهتمام به و توفر له الاحتضان الحقيقي المبني على الهدف والنتيجة وليس للإعلام فقط.

ويؤكد زايد ان المشروع قابل للنمو بسبب توفر الخامات داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى إمكانية تصنيع ماكينات العمل الخاصة به في ورش قطاع غزة دون الحاجة لاستيرادها من الخارج ناهيك عن إمكانية تغطية الطلب على الفحم المستخدم في الشواء والتدفئة في قطاع غزة والضفة الغربية.

Loading...