بيروت - الاقتصادي - إسراء لداوي - شهد مخيم برج البراجنة انقطاع بالتيار الكهربائي منذ نحو عشرة أيام، حيث شمل الانقطاع مناطق حيفا،صامد، حي الوزان كما وضمت ايضا مؤسسات حيوية منها مستشفى حيفا بسبب عطل خارجي في خط التوتر الذي يغذي المخيم بالكهرباء.
وهذا العطل لا يمكن اصلاحه الا من قبل شركة كهرباء لبنان، ولكن الشركة تشهد اضراب منذ فترة الأمر الذي أخر اصلاح الاعطال في العديد من الاحياء المذكورة اعلاه.
وبديلا عن الكهرباء يلجأ السكان الى مولدات الاشتراك، فما هو حال سكان مخيم برج البراجنة وما التأثيرات السلبية التي رافقت انقطاع الكهرباء نتاجا لإضراب المياومين وما كان تصريح اللجنة الشعبية عن الوضع الراهن كونها المكلفة الاولى بخدمة الشعب الفلسطيني ؟
كان للاقتصادي لقاء مع مسؤول اللجنة الشعبية ديب عطعوط، الذي افادنا عن قيام اللجنة الشعبية بإجراء اتصالاتها مع شركة الكهرباء التي أدلت على ان العطل الاساسي عائد الى عطل في الخط المغذي من قبل الشركة اللبنانية، في حين يستمر المياومين بإضرابهم عن العمل مشددا بأن لا سقف زمني لحل مشكلة الكهرباء كونها مرتبطة بإضراب موظفي الصيانة.
واضاف عطعوط،ان الوضع الحالي لا يبشر بالخير بسبب التأثيرات السلبية التي حملتها معها المشكلة الراهنة على سكان اهالي المخيم، فتسعيرة مولدات الكهرباء ارتفعت لتصل تسعيرة خمسة آمبير ١٥٥ ألف ليرة لبنانية لشهر واحد فقط وسكانها مستؤون من كلفتها العالية.
و بعد محاولات جدية ومتابعة دؤوبة للجنة الشعبية تم التوصل الى حلول ترضي كلا الطرفين اصحاب المولدات وسكان المخيم للتخفيض من سعر الاشتراك الشهري، الى ان تم التوصل لتخفيض التسعيرة الى ٧٠ ألف في كل من منطقة الصاعقة والصيانة ولكن حافظت منطقة الوزان على تسعيرتها الاساسية بسبب اكتظاظها بالسكان.
كما وكان للاقتصادي جولة داخل المخيم للاطلاع على حال سكانها حيث قمنا بمقابلة محمد سنونو ميكانيكي لاكثر من ١٠ سنوات، والذي حدثنا عن الاثار السلبية لانقطاع الكهرباء على العديد من المحلات التجارية والميكانيكية قائلا لقد سجل الكاراج على الصعيد الشخصي خسائر وخيمة يعادل ٢٠٠ الف خلال الايام الفائتة.
والكثير من المعدات التي تستخدم تحتاج الى طاقة كهربائية للعمل؛ فالاشتراك الشهري قد سجل ارتفاعا في تسعيرته الى ١٥٥ لخمسة آمبير قد تضيء الكاراج فقط وهذا كله نتاجا لانقطاع الكهرباء.
وهناك مناشدات للجهات المعنية من أجل سعي جاهدا لحل الازمة الراهنة فالشعب الفلسطيني قد اكتفى من التدهور الاقتصادي وسوء المعيشة.
والتقى الاقتصادي بمدير مستشفى حيفا الدكتور خليل مهاوش، بعد ان شهدت انقطاع تام للكهرباء نهار الاحد حيث حدثنا قائلا بان ازمة الكهرباء التي يعاني منها سكان المخيم ضاعفت من المصاريف اليومية وكذلك هو الوضع الحالي بالنسبة لمستشفى حيفا، فمصاريف الكهرباء قد سجلت ارتفاع تحت امكانيات ضئيلة، فما شهدناه خلال الايام السبع كانت من اصعب الاوقات التي مررنا بها ففي المشفى قد تجد العديد من المرضى المحاطيين بأجهزة كهربائية تسعفهن للنجاة والبقاء على قيد الحياة وانقطاع الكهرباء بالنسبة لنا كانت كارثة عظمة خاصتا بعد ان شهدنا ظلام عارم نهار الاحد بسبب تعطل مولدات الطاقة التي عملت لايام متواصلة دونى توقف.
وهذه الازمة التي طالتنا ايضا كمؤسسة حيوية لا يجب السكوت عليها ونناشد الملزمين على التحرك لايجاد حلول بديلة.
ومشكلة الكهرباء لم تحل بعد رغم المستجدات التي رافقت هذا الملف في الاشهر السابقة من تحسينات قامت بها لجنة قاطع الصيانة من حيث ترتيب الاشرطة الكهربائية والتنسيق مع كهرباء لبنان لصيانة غرف الكهرباء وتحديد تسعيرة الاشتراك بالاتفاق مع اصحاب المولدات.
ولكن رغم هذه التحسينات التي قدمتها لجنة قاطع الصيانة الا ان ازمة الكهرباء لم تحل نهائيا بعد وما زال ابناء المخيم يعانون منها ،فهل يا ترى سيبقى مخيم برج البراجنة عارم في الظلام لفترة اطول لريثما ينتهي اضراب المياومين وهل سيبقى سكان مخيم برج البراجنة يعانون من انقطاع الكهرباء ومن تأثيراتها السلبية عليهم؟
