باحث: هكذا تقتل إسرائيل إمكانية إقامة دولة فلسطينية
2:10 مساءً 24 آب 2025

باحث: هكذا تقتل إسرائيل إمكانية إقامة دولة فلسطينية

الاقتصادي- قال خبير الخرائط والباحث في قضايا الاستيطان خليل تفكجي، إنه المستحيل إقامة دولة فلسطينية في ظل تقطيع الاحتلال الإسرائيلي أوصال الضفة الغربية بالاستيطان والاستيلاء على الموارد الاقتصادية.

وأوضح خلال جلسة نظمها مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية في رام الله وحضرها مراسل "الاقتصادي" الأسبوع الماضي، إن الميزانيات التي خصصتها حكومة الاحتلال في الاستيطان والسيطرة على المواد الاقتصادية الفلسطينية من مياه وحجر وزراعة ومراعي أغنام تجهض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.

وأضاف، أن فلسطين تمتلك ثروة تسمى بـ"القطن الأبيض" أي الكسارات غير أن معظمها تستغلها سلطات الاحتلال وتمنع الفلسطينين من العمل فيها، إذ أن هناك نحو 12 ألف دونم من الكسارات استولت عليها دولة الاحتلال منذ عام 1995 في المنطقة الجنوبية الغربية من بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، وجميع انتاجها يذهب إلى الاحتلال.

وتابع التفكجي، أن إسرائيل تسيطر أيضا على المياه الجوفية التي تسرقها ثم تبيعها إلى الفلسطينيين، كالحوض المائي مثلا الذي يقع قرب قرية شقبا غرب رام الله الذي تستولي عليه دولة الاحتلال وتضخ مياهه للمستوطنات المحاذية التي تتوفر فيها كميات وفيره من المياه وبرك السباحة، بينما تعاني شقبا من شح كبير في المياه.

وأردف، كما تسيطر سلطات الاحتلال على معظم أراضي الأغوار التي تشكل 27% من مساحة الضفة الغربية، فهي تعتبر سلة الغذاء الفلسطينية لكن لا يستغل إلا مساحة صغيرة منها، غير أن الاحتلال وحسب احصائيات سنوية فإنه يصدر نحو 850 مليون دولار من الخضروات والفواكه إلى عدة دولة أوروبية، إضافة إلى أن إسرائيل تزرع أشجار النخيل على مساحات واسعة وشاسعة من الأغوار، والتي بدورها تدر عليها دخلا إضافيا كبيرا.

وأشار التفكجي، إلى أن الاحتلال يستولي أيضا على نحو 800 كيلو متر مربع من أراضي الضفة الغربية ويستخدمها كمراعي للمستوطنين، ويمنع الفلسطينيين من رعي مواشيهم فيها، وهذا ما ينعكس سلبيا على الاقتصاد الفلسطيني فيما يتعلق بمنتوجات الحليب واللبنة والجبنة، وخلال السنوات الأخيرة أصبح هناك انخفاضا كبيرا في الانتاج بسبب تقلص مساحة المراعي أمام المواطن الفلسطيني، كما أعلن الاحتلال مؤخرا الاستيلاء على نحو 700 دونم من أراضي قرية رنتيس غرب رام الله لإقامة منطقة صناعية، إضافة إلى منطقة مماثلة في الناحية الشرقية من منطقة زعترة جنوب نابلس.

وأخيرا، يؤكد التفكجي إلى أنه إلى جانب استيلاء وسرقة الاحتلال للموارد الفلسطينية، فإن البناء الاستيطاني المتسارع وشق الطرق التي يقودها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسئيل سموتريتش، ستفضي عاجلا أم آجلا إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية، وفصل المحافظات الفلسطينية عن بعضها البعض، وبالتالي قتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

 

Loading...