الاقتصادي- قالت بلدية بيتا، جنوب نابلس، إن الخسائر المالية المباشرة وغير المباشرة جراء تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من الحسبة المركزية في البلدة يوم الإثنين 8 أيلول/سبتمبر 2025، تجاوزت أربعة ملايين شيكل.

وأوضحت البلدية في بيان صحفي أن آليات الاحتلال نفذت عمليات هدم واسعة باستخدام المجنزرات، استهدفت حسبة بيتا المركزية، التي تعدّ أحد أهم المرافق الاقتصادية في الضفة الغربية، وتشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، إذ يعمل فيها يومياً أكثر من 400 عامل وتاجر ومزارع بصورة مباشرة وغير مباشرة.

ووفق البيان، شمل التدمير مبنى الإدارة داخل السوق، وستة بركسات تجارية داخل الحسبة، وعشرة بركسات أخرى خارجها، إلى جانب تدمير البنية التحتية الحيوية من شبكات مياه وكهرباء وتصريف مياه الأمطار، والأرضيات والبوابات والوحدات الصحية، مشيرةً إلى أنها أُبلغت بنيّة الاحتلال هدم ستة بركسات أخرى في وقت لاحق.

واعتبرت بلدية بيتا أن هذا الاستهداف جاء بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار، مؤكدة أنه يندرج ضمن سياسة ممنهجة لتجويع الضفة الغربية وفرض حصار اقتصادي مشابه لما يجري في قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة. وأضافت أن ما جرى يشكل "ضربة قوية للاقتصاد الوطني" ويأتي استجابة لطلبات المستوطنين المتطرفين.

وأشارت البلدية إلى أنها باشرت اتصالاتها منذ اللحظة الأولى مع مؤسسات السلطة الفلسطينية والجهات الرسمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات والضغط على الاحتلال من الناحية الإنسانية والقانونية. وأكدت أنها تعمل على توفير كل الإمكانيات لضمان استمرار عمل السوق بأمان والتخفيف عن التجار والمزارعين، داعيةً إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة هذه السياسات