
الاقتصادي- كرّمت مؤسسة رافاناس الإيطالية فياض فياض، المدير العام لمجلس الزيت والزيتون الفلسطيني وممثل منتجي الزيتون في المجلس الدولي للزيتون، بمنحه جائزة رافاناس 2025 تقديرًا لدوره البارز في خدمة قطاع الزيتون وتطويره ونشر ثقافة هذه الشجرة عالمياً.
وجاء التكريم على هامش مهرجان IncantEVOle الذي نظّمه اتحاد منتجي الزيتون الإيطالي ومؤسسة رافاناس في مدينة بيتونتو بمناسبة مرور 200 عام على تصنيع أول معصرة زيتون في إيطاليا.
كانت المؤسسة قد وجهت دعوة خاصة لفياض لحضور الحفل، إلا أن سلطات الاحتلال منعته من السفر عبر معبر الكرامة، ما اضطره إلى إلقاء كلمة الحفل عبر تقنية الفيديو كونفرنس. وتسلمت الجائزة نيابة عنه ربا دغميش، ممثلة مزارعي الزيتون في الأردن.
وأمام منصة الحفل عبّر مواطنون إيطاليون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال عرض صامت ورفع لافتات منددة بما وصفوه بـ"حرب الإبادة" على غزة.
في كلمته، شكر فياض مدينة بيتونتو وإيطاليا على دعمهم لفلسطين، قائلاً: "أتوجه بشكر خاص إلى صديقي العزيز جنارو سيكولو، كنت أتمنى أن أكون معكم اليوم، لكن الاحتلال الإسرائيلي منعني من السفر. تسلّم جائزة رافاناس 2025 شرف عظيم لي. فلسطين هي مهد شجرة الزيتون، ومنها انتشرت إلى العالم منذ العصر الروماني. ما زلنا حتى اليوم نملك أشجارًا يزيد عمرها عن ألفي عام، شاهدة على التاريخ والصمود."
وأشار فياض إلى أن أكثر من 100 ألف عائلة فلسطينية تعيش من قطاع الزيتون، محذرًا من المخاطر التي يتعرض لها هذا القطاع بفعل اعتداءات الاحتلال:
"منذ عام 1967 دُمّر أكثر من مليون شجرة زيتون، ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 اقتُلعت أكثر من 57 ألف شجرة في الضفة. أما في غزة فقد أُبيد أكثر من مليون شجرة، فلم يتبقَّ لا حجر ولا شجر."
واختتم فياض كلمته بالتأكيد على أن "غزة أصبحت رمزًا للصمود والألم والأمل"، مضيفاً: "عرفت فلسطين 26 احتلالاً، وجميعها انتهت، وهذا الاحتلال سينتهي أيضاً بمساندة الشعوب الحرة."
شهد الحفل منح 8 جوائز، منها 6 لشركات ومصانع زيتون مميزة، فيما ذهبت الجائزتان الفرديتان إلى فياض فياض والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون.