
الاقتصادي- أفاد تقرير لصحيفة تايمز البريطانية أن حجم الدمار في قطاع غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، إذ تشير صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين 22 و23 سبتمبر/أيلول 2025 إلى أن 83% من مباني القطاع تضررت، بينها 17,734 مبنى دُمرت بالكامل.
في مدن مثل خان يونس ومدينة غزة، سُويت أحياء بأكملها بالأرض، وتحوّلت المعالم إلى ركام، في مشهد وصفته الصحيفة بأنه “غير قابل للتعرّف عليه”. وارتفع عدد المباني المدمرة بمقدار الثلث خلال شهر واحد فقط، ما يعكس كثافة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة من الحرب.
بحسب التقديرات، فإن إزالة الأنقاض وحدها ستستغرق عامين، فيما يُتوقع أن تمتد عملية إعادة الإعمار إلى 10 سنوات بتكلفة لا تقل عن 50 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر عمليات إعادة البناء في العصر الحديث، نظرًا لأن الدمار يشمل قطاعًا بأكمله وليس مدينة واحدة.
تتوقع الصحيفة مشاركة دول وشركات عالمية في عملية الإعمار، مع احتمال دور بارز لقطر وتركيا، إضافة إلى شركات غربية كبرى مثل “Bechtel” و“KBR”. وتخطط بعض الجهات الغربية لتحويل شريط غزة الساحلي إلى منطقة سياحية “جاذبة”، في حال التوصل إلى ترتيبات سياسية وأمنية جديدة.