
الاقتصادي- لم تعد أكشاك القهوة على طرق الضفة الغربية مجرد مشاريع شبابية بسيطة، بل تحوّل عدد منها خلال السنوات الماضية إلى استثمارات حديثة بتصاميم فاخرة وتكاليف مرتفعة، ما يعكس تحوّلًا نوعيًا في سوق المقاهي المحلية.
وعلى مداخل المدن وفي الشوارع الرئيسية، لافتات أنيقة وأكشاك زجاجية مضاءة، تحمل أسماء تجارية وتصاميم تشبه فروع المقاهي العالمية.
يقول معاذ حميدان، وهو صاحب كشك حديث في مدينة بيت لحم، إن إنشاء المشروع يستغرق نحو ثلاثة أشهر، وتجاوز تكلفته 300 ألف شيكل، بما يشمل البناء، والتصميم الداخلي، وواجهة الألمنيوم والزجاج، والمعدات الحديثة لتحضير القهوة.
وأضاف في حديث خاص لـ"الاقتصادي"، أن فكرة المشروع تقوم على توفير تجربة سريعة ومريحة للزبائن، حيث أن السيارة تقف أمام الشباك، ويكون ارتفاع الشباك مصمما ليكون بمحاذاة نافذة السائق، بحيث تتم عملية الطلب والاستلام بسهولة تامة.
وأكد حميدان أن الإقبال كان ممتازا منذ اليوم الأول، مشيرا إلى أن الناس سرعان ما اعتادوا على فكرة الخدمة السريعة.
وتابع:"تميل الناس للسهولة والسرعة، يأتي الزبون بسيارته مع عائلته ويطلب دون انتظار طويل".
ولفت حميدان، إلى أن ميزة "الدرايف ثرو" تكمن في تقليل النفقات التشغيلية مقابل سرعة الخدمة وجودتها، ما يتيح تقديم أسعار شعبية تناسب مختلف الزبائن. حيث يقدم مجموعة من المشروبات الساخنة والباردة، والسناكات الخفيفة، وتستغرق الطلبية عادة من دقيقة إلى خمس دقائق فقط.
وأشار إلى أن المقهى يعمل من السادسة صباحا حتى الثالثة فجرا، لتلبية احتياجات فئات مختلفة من الزبائن، من طلاب الجامعات إلى السائقين في ساعات متأخرة.
ويختم: أردنا أن نقدم تجربة مختلفة، فيها جودة عالية وسرعة في الخدمة، لكنها تحافظ على شكل جذّاب يليق بمكاننا.