الاقتصادي- قال الناشط النقابي من داخل أراضي 48 جهاد عقل إن الحكومة الإسرائيلية لا تُبدي أي نية حقيقية لفتح أبواب العمل أمام العمال الفلسطينيين في الوقت القريب، مؤكداً أنها تواصل حملات الملاحقة والاعتقال سواء للداخلين من دون تصاريح أو حتى لحملة التصاريح الذين يعملون في مهن مختلفة عن المسموح بها.

وأوضح عقل في حديثه لـ "الاقتصادي" أن غياب أي مؤشرات رسمية من الجانب الإسرائيلي، إلى جانب استمرار هذه الحملات، يعكس تشدداً واضحاً في الموقف تجاه عودة العمال الفلسطينيين، رغم النقص الحاد في الأيدي العاملة في قطاعات حيوية مثل البناء.

وأضاف أنه منذ أكثر من عامين، تطالب شركات إسرائيلية بعودة العمال الفلسطينيين، لكن معارضة القوى اليمينية داخل الحكومة أعاقت أي خطوات عملية بهذا الاتجاه.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لجأت إلى استقدام عمال أجانب، خصوصاً من الهند، لسد النقص في قطاع البناء، غير أن كثيراً منهم يفتقرون إلى الخبرة، ما تسبب في وقوع إصابات متعددة في مواقع العمل.

وبخصوص التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، بشأن احتمال عودة العمال منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قال عقل إن المعلومات قد تكون وصلت عبر قنوات مع شركات أو جهات إسرائيلية، لكنه شدد على أن لا شيء مؤكداً حتى الآن.

ويرى عقل أن المشهد لن يتغير في المدى القريب، مع بقاء اليمين مسيطراً على الحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أن أي اختراق محتمل قد يتطلب ضغطاً دولياً يجبرها على إعادة النظر في سياساتها.

ووفق بيانات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، يعمل حالياً نحو 40 ألف عامل فلسطيني داخل أراضي 48 من دون تصاريح، فيما اعتقلت السلطات الإسرائيلية أكثر من 32 ألف عامل منذ بدء العدوان على غزة، واستُشهد 44 عاملاً وأُصيب العشرات خلال الفترة نفسها.