صدمة في 2026: هل تتراجع هواتف الفئة المتوسطة من 12 إلى 8 غيغابايت رام؟
12:47 مساءً 31 كانون الأول 2025

صدمة في 2026: هل تتراجع هواتف الفئة المتوسطة من 12 إلى 8 غيغابايت رام؟

الاقتصادي - إذا كانت السنوات القليلة الماضية مليئة بالمفاجآت في سوق الهواتف الذكية، فإن ما قد يحدث في 2026 يبدو أكثر غرابة وإثارة للقلق، خصوصًا لمستخدمي هواتف الفئة المتوسطة.

ذاكرة أقل وأسعار أعلى؟
تقرير حديث، نقلًا عن توقعات صادرة من شركة TrendForce المتخصصة في أبحاث السوق، يحذر من سيناريو غير مريح: ارتفاع حاد في أسعار شرائح الذاكرة (RAM) قد يدفع الشركات إلى خفض سعات الذاكرة في الهواتف القادمة بدلًا من زيادتها.

السبب الرئيسي يعود إلى الطلب الهائل على شرائح الذاكرة من قبل مشاريع الذكاء الاصطناعي العملاقة ومراكز البيانات الضخمة، ما يؤدي إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار عالميًا، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

بعض هذه التأثيرات بدأت تظهر بالفعل، مع زيادات سعرية محدودة في السوق الصينية، واحتمالات بأن يصبح Galaxy S26 أكثر تكلفة، إلى جانب توقعات بارتفاع أسعار أجهزة لوحية من "شاومي" و"أونور" في 2026.

لكن السؤال المقلق هو: هل تتوقف الزيادة عند الأسعار فقط؟

هل نشهد تخفيضًا في العتاد؟
تحذر "TrendForce" من أن ارتفاع تكاليف الذاكرة مطلع 2026 سيشكل ضغطًا كبيرًا على صناعة الهواتف الذكية.

وحتى شركات رابحة مثل "أبل" قد تواجه ارتفاعًا في تكاليف الإنتاج، ما قد يدفعها إلى إعادة النظر في تسعير أجهزتها الجديدة أو تقليص التخفيضات على الطرازات الأقدم.

أما على صعيد هواتف أندرويد، وخصوصًا في الفئة المتوسطة والمنخفضة، فتمثل الذاكرة عنصرًا تسويقيًا أساسيًا، وفي الوقت نفسه جزءًا كبيرًا من تكلفة التصنيع.

ومع ارتفاع الأسعار، قد تلجأ الشركات إلى حلول صعبة: رفع الأسعار، تقليص المواصفات، أو إيقاف بعض الإصدارات.

التقرير يشير أيضًا إلى أن وتيرة التطوير قد تتباطأ، مع احتمال أن تستقر هواتف الفئة المتوسطة والعليا عند 8 غيغابايت رام بدلًا من 12 غيغابايت، بينما قد تعود الهواتف الاقتصادية إلى 4 غيغابايت فقط.

تجربة استخدام أسوأ؟
العودة إلى 4 غيغابايت رام في الهواتف الاقتصادية قد تكون ضربة قاسية لتجربة المستخدم.

فأنظمة التشغيل الحديثة والتطبيقات الشائعة، مثل شبكات التواصل الاجتماعي والمتصفحات وتعدد المهام، أصبحت أكثر استهلاكًا للذاكرة من أي وقت مضى.

هواتف بهذه السعة المحدودة ستعاني حتمًا من:

- إعادة تحميل التطبيقات بشكل متكرر.

- بطء ملحوظ في الأداء.

- تهنيج عند التنقل بين المهام.

والأخطر من ذلك، أن العمر الافتراضي للجهاز سيتقلص، إذ ستصبح التحديثات المستقبلية والتطبيقات الجديدة عبئًا لا يمكن تحمله، ما يجعل الهاتف قديمًا في وقت قياسي.

من المستفيد؟
تشير التوقعات إلى أن الشركات الكبرى ذات الموارد الضخمة ستكون الأقل تأثرًا، إذ يمكنها امتصاص ارتفاع التكاليف دون التضحية بالمواصفات أو القدرة التنافسية.

أما العلامات الأصغر، فقد تجد نفسها مضطرة لتقديم تنازلات غير مرحب بها.

في النهاية، يبقى هذا السيناريو مجرد توقعات، لكنها صادرة عن جهة موثوقة في سوق المكونات.

وبينما نأمل ألا تتحول إلى واقع، يبدو أن عام 2026 قد يحمل معه تحديات حقيقية لمستخدمي الهواتف الذكية، خصوصًا في الفئة المتوسطة.

Loading...