الاقتصادي- كشفت دراسة مستقلة أجرتها الجمعية الأسترالية للسيارات (AAA) عن فجوة كبيرة بين المدى المعلن والمدى الفعلي لعدد من السيارات الكهربائية، مؤكدة أن بعض العلامات التجارية أكثر دقة من غيرها في أرقامها الرسمية.

نتائج الاختبار

في إطار برنامج اختبار مدته أربع سنوات بتمويل حكومي، اختارت الجمعية خمسة طرازات كهربائية من علامات مختلفة، وقامت بقيادتها على مسار يحاكي ظروف القيادة الواقعية. النتيجة؟ جميع السيارات الخمس قطعت مسافة أقل من المعلن، لكن الفارق كان صادماً في بعض الحالات.

أبرز مثال هو BYD Atto 3، التي سجلت مدى فعلي قدره 369 كم فقط، أي أقل بـ 111 كم أو ما يعادل 23% من الرقم الرسمي البالغ 480 كم. أما تسلا موديل 3 فحققت 441 كم بدلاً من 513 كم، أي أقل بنسبة 14%.

الفارق بين العلامات

تكمن المشكلة الأكبر في عدم اتساق دقة الأرقام بين العلامات التجارية وحتى بين الطرازات من نفس الشركة، ما يجعل قرارات الشراء أكثر صعوبة للمستهلك. فإذا كانت جميع السيارات تبالغ بنسبة ثابتة، لكان من الأسهل المقارنة، لكن الفوارق الكبيرة تضع المشترين في موقف حيرة.

الأداء الأفضل

المفاجأة الإيجابية كانت من نصيب Smart #3 التي جاءت نتائجها قريبة جداً من المدى المعلن، بفارق 5% فقط. كما حققت كل من كيا EV6 وتسلا موديل Y أداءً جيداً نسبياً، بفارق 8% فقط عن الأرقام الرسمية.

 الخلاصة:

رغم التطور الكبير في السيارات الكهربائية من حيث المدى وسرعة الشحن والبنية التحتية، إلا أن هذه الدراسة تثبت أن الأرقام الرسمية ليست دائماً مرجعاً موثوقاً، وأن الاختبارات المستقلة تبقى أداة أساسية لمساعدة المستهلك على اتخاذ قرار شراء واعٍ.