
الاقتصادي- فيما أعلنت "بي واي دي - BYD" الصينية عن استدعاء نحو 90 ألف سيارة هجينة لإصلاح عطل فني في البطاريات، أكد هاشم الفطايرجي الرئيس التنفيذي لشركة "Cararak Ventures" أن هذا الاستدعاء أمر طبيعي يحدث بشكل دائم لدى الشركات المصنّعة، إذ غالباً ما يكون هناك استدعاء لبعض الموديلات عند اكتشاف عيوب فيها ويتم إصلاحها.
وأضاف الفطايرجي في مقابلة مع "العربية Business" أن تلك الاستدعاءات تقوم بها شركات ضخمة وعريقة مثل "تويوتا" و"فولكسفاغن". وبالنسبة لـ"بي واي دي" ، فإن هذا النوع من الاستدعاءات متوقع، نظراً إلى نموها المضطرد وإطلاقها موديلات جديدة، ولن يؤثر على مبيعاتها المستقبلية.
وتابع: سيارات "بي واي دي BYD" التي تم استدعاؤها هي مركبات هجينة، ويمكن أن تعمل بالبنزين أو الكهرباء، والخلل مرتبط بالبرمجة، فإذا كان السائق يرغب في قيادة السيارة بوضعية الكهرباء الكاملة، قد يحدث خلل يمنع تشغيلها بهذه الطريقة، ولهذا السبب، قد يكون الخلل في البرمجة أو في بطارية الطاقة، وهذا ما تقوم "بي واي دي" بفحصه حالياً.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن يتم إصلاح الخلل أو استبدال البطارية بالكامل لأصحاب هذه السيارات. لكن في الغالب، المشكلة تتعلق بتحديث للبرمجيات، وهذه السيارات متصلة بالأقمار الصناعية، فإذا كان الخلل برمجياً فقط، يمكن تنفيذ التحديث تلقائياً دون الحاجة إلى استدعاء.
وعن تأثير الاستدعاء على مبيعات الشركة قال: إذا قارناها بالفضائح التي حدثت سابقاً، فإن هذا الخلل يُعدّ بسيطاً ويقتصر على نوع واحد من السيارات، ولا أتصوّر أن يؤثر على إنتاجية ومبيعات "بي واي دي".
واستدرك الرئيس التنفيذي لـ"Cararak Ventures" أن بعض الاستدعات تمثل فضحية وانتكاسة، فقضية فولكسفاغن المتعلقة بالانبعاثات من سيارات الديزل، كانت فضيحة كبيرة أثّرت فعلاً على الشركة واستراتيجيتها. أما هذا الموضوع الخاص بـ"بي واي دي"، فهو محدود ولن يؤثر على مبيعات الشركة.