الاقتصادي- أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، اليوم، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، عقب استهداف المسار الرئيسي الأخير لشبكة الألياف الضوئية (الفايبر)، وهو ما أدى إلى دخول محافظات جنوب ووسط غزة في حالة عزلة رقمية، تنضم بذلك إلى العزلة التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي.

ووصفت الهيئة هذا التطور بأنه تصعيد خطير وممنهج ضد البنية التحتية للاتصالات، مشيرة إلى أن الاستهداف المستمر لمسارات الاتصال الحيوية يهدد بفصل القطاع بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع السكان من الوصول إلى خدمات أساسية حيوية، أبرزها الخدمات الإغاثية، الصحية، الإعلامية والتعليمية، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.

وأكدت الهيئة أن كافة محاولات إصلاح الأعطال السابقة فشلت، نتيجة رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للطواقم الفنية بالوصول إلى مواقع الأعطال، بما في ذلك المسارات البديلة التي تم قطعها سابقًا. وأضافت أن هناك محاولات فنية مستمرة منذ أسابيع وأشهر لإصلاح تلك المسارات، لكنها قوبلت بالمنع والرفض من قبل الاحتلال.

وحذرت الهيئة من التبعات الإنسانية والاجتماعية الخطيرة لهذا الانقطاع، داعية الجهات المحلية والدولية المختصة إلى التدخل العاجل لتمكين الفرق الفنية من الوصول الآمن إلى مواقع الأضرار وإجراء عمليات الإصلاح اللازمة.

وأشارت الهيئة إلى أن استمرار الانقطاع يُفاقم من أزمة الاتصالات، ويعمّق من حالة العزل المفروضة على قطاع غزة، مما يتطلب تحركًا فوريًا على كافة المستويات، لتفادي تفاقم الكارثة الإنسانية في المنطقة.