الاقتصادي- يبدو أن تسلا دخلت مرحلة حرجة مع شاحنتها الكهربائية Cybertruck، بعد أن بدأت الأرقام تعكس تراجعًا واضحًا في الطلب، مما دفع الشركة إلى تصريف جزء كبير من المخزون عبر شركتين تابعتين لإيلون ماسك: SpaceX وxAI.

فبعد الضجة العالمية التي رافقت إطلاق الشاحنة في البداية، وتفاخر ماسك بحجز أكثر من مليون طلب مسبق، تواجه تسلا اليوم واقعًا مختلفًا تمامًا.

خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، لم تتمكن الشركة من بيع سوى 16,097 وحدة فقط من سايبرترك — بانخفاض بنسبة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ورغم أن الربع الثالث شهد ارتفاعًا طفيفًا في التسليمات (5,385 وحدة)، إلا أنه يبقى أقل بكثير من أرقام 2024 التي تجاوزت 14 ألف شاحنة في الربع نفسه.

تقديرات السوق تشير إلى أن إجمالي مبيعات العام قد لا يتجاوز 20 ألف سيارة فقط، وهو رقم بعيد جدًا عن هدف ماسك السابق بتحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 250 ألف وحدة.

في محاولة لتقليص المخزون، تم توثيق شحنات ضخمة من Cybertruck وصلت إلى منشأة Starbase التابعة لـ SpaceX لاستخدامها ضمن أسطولها التشغيلي، بينما تلقت xAI أيضًا عشرات الشاحنات، بحسب ما نشره مهندسون من تسلا على منصة X.

لكن الأزمة تبدو أعمق من مجرد تراجع مؤقت في الطلب؛ فتصميم الشاحنة المستقبلي الذي جذب الأنظار سابقًا أصبح اليوم مثار جدل بين عشاق الشاحنات التقليدية، إضافة إلى ارتفاع السعر وصعوبة الاستخدام العملي مقارنة بالمنافسين.

ومع انقسام الرأي العام حول شخصية ماسك المثيرة للجدل، يبدو أن تسلا بحاجة إلى أكثر من مجرد تحديثات بسيطة لإعادة إحياء اهتمام السوق بـCybertruck، الذي لم يعد الرمز المثير الذي كان عليه يوم إطلاقه.

خلاصة:

ما بين تراجع المبيعات واعتماد تسلا على شركات ماسك الأخرى لإنقاذ المخزون، يتضح أن Cybertruck يواجه تحديًا كبيرًا في البقاء ضمن قائمة الشاحنات الكهربائية الرائدة في السوق الأمريكية.