
الاقتصادي - صادق الكونغرس المكسيكي يوم الخميس على معظم زيادات الرسوم الجمركية التي اقترحتها الحكومة على أكثر من 1400 منتج مستورد من الصين ودول أخرى لا تجمعها اتفاقيات تجارة حرة مع المكسيك.
وأقر مجلس الشيوخ المشروع مساء الأربعاء، بعد أن صادق عليه مجلس النواب في وقت مبكر من الصباح. ويهيمن حزب مورينا الحاكم برئاسة الرئيسة كلاوديا شينباوم، التي قالت إن الرسوم الجمركية ضرورية لتحفيز الإنتاج المحلي، على كلا المجلسين.
وصوت مجلس الشيوخ لصالح التشريع بـ76 صوتا مؤيداً وخمسة ضد و35 ممتنعاً.
ويقول محللون إن الدافع الحقيقي هو المفاوضات المستمرة مع واشنطن، الشريك التجاري الأهم للمكسيك. وتسعى شينباوم للحصول على تخفيف من الرسوم الجمركية المتبقية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الواردات المكسيكية، والتي اتهمت الصين باستخدام المكسيك كبوابة خلفية لدخول السوق الأميركية.
ويشمل قرار رفع الرسوم بنسبة تصل إلى 50% منتجات المنسوجات والأحذية والأجهزة والسيارات وقطع غيار السيارات، من بين منتجات أخرى، بدءا من يناير/كانون الثاني المقبل.
وتوقعت وزارة المالية المكسيكية أن توفر الرسوم الجديدة نحو 2.8 مليار دولار من الإيرادات الإضافية في العام المقبل.
وستكون الصين الأكثر تأثرا إذ استوردت المكسيك منتجات بقيمة 130 مليار دولار من البلاد في 2024. وانتقدت الحكومة الصينية الزيادات المقترحة عند الإعلان عنها في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها تتابع عن كثب النظام التعريفي الجديد الذي أقرّته المكسيك على واردات من دول لا تربطها بها اتفاقيات تجارة حرة، ومن بينها الصين.
وأكدت الوزارة أن الإجراءات ستقوّض بشكل كبير مصالح التجارة، معربة عن رفض بكين لأي زيادات أحادية في الرسوم الجمركية.